يأمل مهاجم المنتخب الهولندي روبن فان بيرسي أن يحذو حذو مثاله الأعلى الأسطورة الأرجنتيني مارادونا، وأن يرفع كأس العالم الأحد المقبل على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج عندما يخوض "البرتقالي" المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا 2010.
وأعرب مهاجم أرسنال الانجليزي عن فرحته العارمة بالتواجد في النهائي، مضيفاً "أعتدت على مشاهدة المنتخبات الأخرى في النهائي، لكن هذه المرة سأكون أنا متواجداً في هذه المباراة، سأكون في خضمها. لا أعرف كيف سيكون شعور الفوز بالكأس، لكني لدي صورة كبيرة في غرفة الألعاب الخاصة بي في منزلي لمارادونا رافعا كأس العالم".
وواصل" إنها صورة رائعة، كان على أكتاف زملائه يحمل الكأس مع ابتسامة عريضة على محياه. اذا فزنا، أرغب في أن أحصل على صورة مثلها".
واعتبر فان بيرسي أن الذهاب خطوة أبعد من التي حققها المنتخب الهولندي الذي كان يعج بالنجوم خلال السبعينات بقيادة يوهان كرويف ويهان نيسكينز وجوني ريب، سيكون حلماً يتحول إلى حقيقة، لكن الامر لن يكون سهلاً. مضيفاً "من الصعب التعامل مع الضغط، لأنه عليك أن تصارع ضد ذكريات المنتخبين اللذين وصلا قبلك إلى النهائي عامي 1974 و1978. كانوا لاعبين رائعين ولم ينجحوا في تحقيق الأمر، الفوز بالكأس. لكننا نملك الآن الفرصة من أجل تحقيقه للمرة الأولى، وسننجح حينها في التفوق على ما حققوه".
وتابع "أنت تكبر مع ذكريات هذين المنتخبين، وعندما يتكلم لاعبون من هذين المنتخبين فالجميع يستمع لهم، ربما يستمعون إلي في يوم من الايام"، كاشفاً أنه يشعر بالإرهاق بعد مباراة نصف النهائي لكنه أشاد بالروح الجماعية القوية في الفريق.
ورفض فان بيرسي الحديث عن الذعر بعدما نجح الأوروجويانيون في تسجيل هدف تقليص الفارق في الوقت بدل الضائع. وأضاف "ما يعجبني في هذا المنتخب هو أننا نتحدث جميعاً مع بعضنا، عندما سجلوا هدفهم الثاني لم يصرخ أي لاعب منا في وجه الآخر، ركزنا وعملنا من أجل بعضنا، هذا الأمر يظهر قوة ذهنية، روح المنتخب رائعة، إذا وضعت كاميرا في فندق المنتخب، فسترى أن الجميع متفاهم، الجميع يعمل بجهد كبير من أجل تحقيق المطلوب".
ويأتي تصريح فان بيرسي حول أجواء المنتخب ليؤكد أو ليطمئن أنه وضع خلفه ما حصل في مباراة سلوفاكيا عندما بدا مهاجم أرسنال مستاء من قرار مدربه بيرت فان مارفييك باستبداله في الدقيقة 80 من المباراة.
وقال حينها" نعم كنت مستاء لخروجي، لأنني في هذه الدقائق الأخيرة من المباراة بدأت أحصل على مساحات أكثر فأكثر، وكنت أرغب حقاً في استغلالها. كنت آمل حقاً في الفوز بنتيجة كبيرة".
وأكد فان مارفييك بعدها أنه لا وجود لأي مشكلة مع فان بيرسي.
لكن المسألة تصاعدت لاحقاً عندما كشفت وسائل الإعلام الهولندي ما قاله فان بيرسي لمدربه لحظة استبداله، إذ تساءل غاضباً "لماذا تخرجني أنا؟ لمَ لا شنايدر؟".
وهب فان مارفييك للدفاع عن فان بيرسي وقال بأن الأخير بحاجة لمزيد من الوقت من أجل استعادة مستواه السابق، مضيفاً "روبن كان مصاباً لفترة طويلة خلال الموسم المنصرم وعليه أن يلعب من أجل إعادة اكتشاف مستواه السابق"، معتبراً أن ما قاله فان بيرسي جاء في لحظة غضب، لأن الأخير يريد أن يلعب ويخدم منتخب بلاده، فيما قلل شنايدر من أهمية ما حصل.