ما هو الفرق بين سائق الأجرة الباكستاني العامل في شوارع دبي، ونظيره العامل في شوارع الرياض؟!

لماذا حينما تركب مع الأول تركب سيارة نظيفة.. تشم رائحة جميلة.. تتعامل مع سائق نظيف.. يرتدي ملابس رسمية.. أحيانا يرتدي ربطة عنق..

وحينما تركب مع السائق العامل في الرياض، تركب سيارة متسخة.. رائحة السائق متعفنة بشكل لا يحتمله الإنسان!

ما الذي يجعل من استخدام سيارة الليموزين هناك متعة تضاف لمتعة السفر.. بينما تتحول هنا إلى قطعة من عذاب؟!

ما الذي يجعل السائق هناك ذا مظهر حضاري في ملبسه ونظافته ونظافة مركبته.. بينما السائق هنا لا يتقيد بذلك.. على الرغم من كونهما جاءا إلينا من مكتب استقدام واحد يعمل في إسلام أباد؟!

مع هذا الزحام الخانق يضطر الإنسان أحيانا لاستخدام سيارات الليموزين.. فعلت ذلك قبل أيام.. وحينما ركبت في السيارة طلبت من السائق فورا أن يفتح "الشبّاك".. والمضحك أنه فتح "الشبّاك" وهو متذمر!

سيارات الأجرة العامة تعكس صورة البلد.. وهذا السائق قد يعكس صورة سلبية عن بلادنا ونحن لا نعلم.. الناس حينما تأتي إلى السعودية يأتون وهم يضعون في أذهانهم حجم وثقل وأهمية الدولة.. وبحجم الدولة يكون حجم الدهشة مما يشاهدون.

قرأت أن لجنة الطرق في الغرفة التجارية بالرياض تعتزم تطبيق عدد من الإجراءات على سيارات الأجرة العاملة في شوارع العاصمة، منها توحيد لون المركبة، وزي السائقين، ووجود عداد وطابعة لإصدار بيانات الرحلة..

يبدو أن السادة التجار في الغرف التجارية بالرياض لا يستخدمون الليموزين ولو من باب ملامسة واقع الناس، ولذلك ذهبوا إلى تفاصيل أخرى.. ليتهم قاموا بالتركيز على نظافة السائق والباقي"بعدين"!