انتقد حاكم طالبان السابق الملا عبد السلام (59 عاما) الذي أصبح مسؤولا في الحكومة الأفغانية منذ الإطاحة بحكومة طالبان أواخر عام 2001، عملية السلام ووصفها بأنها "مزحة" قائلا إن كابول لن تستطيع تحقيق السلام فقط من خلال التودد إلى أعضاء الحركة المتمردة الصغار دون قاداتها.
وقال في حديث في كابول " السلام لن يحل على أفغانستان من خلال طالبان الصغرى". هذا لن يؤتي ثماره ما لم يشارك قادة طالبان ويجدوا أذنا صاغية. عملية السلام كلها التي تريد الحكومة والعالم السير فيها هي مجرد مزحة ومضيعة للوقت والمال".
وقال سلام إن قيادة الحركة المتمركزة في مدينة كويتا الباكستانية على الحدود هي التي في يدها الأمر وهي التي تضع خطط الحرب والوحدة "والطاعة في تسلسل قيادي" في إشارة إلى الاختلافات الواضحة بين المسؤولين الأفغان والمسؤولين الغربيين.
وأضاف أن المعاهد الدينية في باكستان تقدم بوفرة مفجرين انتحاريين لينفذوا هجمات لا تتكلف الكثير ضد القوات الأفغانية والأجنبية بينما يكلف ذلك الغرب مليارات الدولارات لتمويل الصراع.
ميدانياً, قتل 6 جنود (5 أمريكيين وبريطاني) في غربي وجنوبي وشرقي أفغانستان خلال الـ 48 ساعة الماضية مما يرفع عدد الأجانب الذين قتلوا منذ مطلع العام الحالي إلى 335 جنديا. وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى جنود القوات الأجنبية خلال الشهر الجاري إلى 14 ، بينما قتل الشهر الماضي 102.
وفي باكستان أعلن المسؤول العسكري الكولونيل توصيف أخطار ، تطهير حوالي 80% من منطقة كورام القبلية من المسلحين وإن العملية العسكرية لا تزال مستمرة بالمنطقة المتاخمة لأفغانستان.