وصف الاتحاد الأوروبي أمس نية إيران المعلنة لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي بأنها "نبأ سار اذا تأكد" مشددا على ضرورة تناول المباحثات هذا الموضوع وليس أمورا أخرى.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون مايا كوتشيانتشيتش خلال مؤتمر صحفي "قلنا إننا مستعدون للقاء الجانب الإيراني".
وأضافت المتحدثة إن" آشتون بعثت إلى المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي رسالة لدعوته للقاء في أقرب فرصة"، مضيفة "لكن أوضحنا أن اللقاء يجب أن يركز على البرنامج النووي الإيراني".
وبحسب معلومات وردت من طهران قال جليلي في رسالة بعثها أمس إلى آشتون إن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات اعتبارا من الأول من سبتمبر المقبل مع مجموعة 5+1 ( الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة الى ألمانيا) حول برنامجها النووي، ولكن بشروط.
وطالب جليلي الغرب بإعطاء موقف صريح من الأسلحة النووية الاسرائيلية، وتحديد الهدف من المحادثات، إضافة الى الابتعاد عن أسلوب التهديد والضغوطات.
إلى ذلك أدانت الصين أمس الولايات المتحدة لفرضها عقوبات جديدة على إيران قائلة إنه ينبغي لواشنطن ألا تتخذ خطوات من جانب واحد خارج نطاق الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في إفادة صحفية في بكين "استوقف الصين بالفعل أن الولايات المتحدة وأطرافا أخرى فرضت من جانب واحد عقوبات أخرى على إيران."
وأضاف "ومنذ فترة غير بعيدة أقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 1929" الذي فرض عقوبات على إيران الشهر الماضي.
ومضى قائلا "والصين ترى أنه ينبغي تنفيذ قرار مجلس الأمن تنفيذا كاملا وجديا وسليما وأنه لا يمكن الإسهاب عمدا فيه لتوسيع نطاق إجراءات مجلس الأمن العقابية".
وأكد تشين أن الصين تعتقد أن المحادثات هي أفضل سبيل لتسوية الخلاف حول أنشطة إيران النووية.
من جهة ثانية أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستوسع نطاق حظر رحلات ليشمل المزيد من طائرات شركة الخطوط الجوية الإيرانية.
وقالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان "حدثت المفوضية الأوروبية قائمة شركة الطيران الممنوعة من العمل في الاتحاد الأوروبي ليشمل ناقلة واحدة من سورينام ولمد نطاق قيود التشغيل المفروضة على الخطوط الجوية الإيرانية".
وأضافت "بناء على نتائج زيارة إيران ، أيدت لجنة السلامة الجوية بالإجماع توسيع نطاق قيود التشغيل المفروضة على الخطوط الإيرانية لمنع أسطولها من طائرات ايرباص ايه-320 وبوينج بي-727 وبي-747 من العمل داخل الاتحاد الأوروبي".
وفي الشأن الداخلي الإيراني أعلن زعيما المعارضة مير حسين موسوي والرئيس الأسبق محمد خاتمي عن أسفهما لاستمرار حكومة محمود أحمدي نجاد بممارسة الكذب والضغط غير القانوني على أنصارهما الإصلاحيين في المجتمع. ورفض الزعيمان ما جاء في تصريحات لأحد الشخصيات المسؤولة في الحرس الثوري بمدينة مشهد قبل 6 أشهر حيث اتهم زعماء المعارضة موسوي وخاتمي وهاشمي رفسنجاني ومهدي كروبي بالعمل بشكل سري للإطاحة بالنظام.
وقال المسؤول الذي لم تذكر وسائل الإعلام اسمه في قرص مدمج وزع في طهران ومدن أخرى ، إنه أطلع الزعيم علي خامنئي على حقائق المخطط السري للشخصيات المعارضة، لأنه سبق أن اطلع على معلومات من المعتقلين تفيد بأن المعارضة عملت كل مافي وسعها لإفشال الرئيس نجاد في الانتخابات.