بدأ مصدرو حليب الإبل الإماراتي في خطوات تنفيذية لدخول الأسواق الأوروبية، ويتوقعون بأن يشق حليب سفن الصحراء (الإبل) طريقه إلى أرفف تلك المتاجر قريبا. وربما تبدو الإبل مصدرا غير متوقع للحليب، ليضاف إلى وعاء من حبوب الإفطار، أو بعض القهوة، لكن المروجين له من دولة الإمارات العربية المتحدة يقولون إنه صحي، ويكاد يشبه في تركيبته حليب الأم. وقال المدير العلمي لمختبر أبحاث الطب البيطري المركزي في دبي أولريش فيرنيري "يمكن للأشخاص الذين لا يتحملون اللاكتوز أن يشربوا حليب الإبل دون أي مشكلة على عكس حليب البقر فهو لا يسبب حساسية البروتين وترتفع به نسبة الأنسولين". ولأنه يشبه في المذاق والمظهر حليب البقر، قال فيرنيري إن حليب النوق هو أقرب في تكوينه إلى الحليب البشري، مما يجعله خيارا أكثر صحة من حليب البقر. وحليب الإبل غني بفيتامين (سي)، ويقول فيرنيري إن ذلك يفسر أهميته للبدو الذين افتقروا تاريخيا للفواكه والخضروات في وجباتهم، وكانوا يشربون حليب الإبل لأجيال. ووافقت المفوضية الأوروبية مؤخرا على خطط لفحص حليب الإبل، وسترسل لجنة من الاتحاد الأوروبي لتفقد مزرعتين للألبان في الإمارات تنتجان حليب الإبل.