غيب الموت أمس المفكر المصري المثير للجدل الدكتور نصر حامد أبوزيد عن 67 عاما بعد أن ظل منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي مقيماً في هولندا لاجئا إليها بعد حكم القضاء المصري عليه بالردة وتفريقه عن زوجته أستاذة الأدب الفرنسي في جامعة القاهرة ابتهال سالم.

وقالت سالم "إن زوجها توفي صباح أمس في مستشفى الشيخ زايد التخصصي الذي أدخل إليه إثر إصابته بفيروس مجهول أصابه خلال زيارة له لإندونيسيا قبل بضعة أسابيع".

وكان أبو زيد أثار جدلا بكتاباته وأبحاثه حول النص القرآني، ما أدى إلى صدور قرار من محكمة الأحوال الشخصية بتطليقه من زوجته.

ولد أبوزيد في إحدى قرى طنطا في 10 يوليو 1943، ونشأ في أسرة ريفية بسيطة، ولم يحصل على شهادة الثانوية العامة ليكمل دراسته الجامعية، لأن أسرته لم تكن قادرة على أن تنفق عليه في الجامعة، فاكتفى بالحصول على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية، قسم اللاسلكي عام 1960. ثم حصل على الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة 1972 بتقدير ممتاز، ثم ماجستير من القسم نفسه في الدراسات الإسلامية عام 1976، ثم دكتوراه في الدراسات الإسلامية عام 1979.

عمل نصر حامد أبو زيد بعدد من الوظائف منها: فني لاسلكي بالهيئة المصرية العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية 1961 -1972، ومعيدا بقسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة القاهرة 1972، إلى أن صار أستاذا بكلية الآداب جامعة القاهرة 1995.