تنتظر النساء وخصوصاً الزوجات المباراة النهائية لبطولة كأس العالم التي انطلقت قبل نحو ثلاثة أسابيع وتختتم منافساتها الأحد المقبل بفارغ الصبر. ليس السبب هو عشق كرة القدم أو التفاعل مع النهائيات، بل هو الخلاص كما يبدو من انشغال الرجال عنهن وغيابهم عن المنازل والمكوث لساعات طويلة في المقاهي لمتابعة المباريات مع الأصدقاء.

ويتضمن عدم تواجد الأزواج بين أسرهم، التقصير في الخروج معهم إلى نزهات الإجازة الصيفية التي بدأت الأربعاء الماضي. وكذلك الأسواق في الوقت الذي تحتاج فيه النساء إلى شراء كثير من الحاجيات استعداداً لموسم الأفراح والمناسبات أثناء العطلة الحالية.

والطريف في الأمر أن المرأة تنتظر المباراة النهائية وكأنها شغوفة بالحدث العالمي الكبير، كما كانت تتابع مباريات البطولة ومن يراها يعتقد أنها تهوى الرياضة. لكن الأمر غير ذلك.

تقول هويدا وهي زوجة لرجل تلقبه بـ "مدمن كرة"، إنها اضطرت لمتابعة جميع مباريات المونديال ممثلة دور الحماس والانفعال كي يكون راضياً وسعيداً وتضمن بقاءه في البيت، فهي تكره خروجه إلى المقاهي خوفاً عليه من الأصدقاء. وتعد الأيام المتبقية للمونديال كي تعود إلى طبيعتها كامرأة لا تهتم بالكرة التي فرضت عليها شيئاً من الرجولة على حد قولها.

وأصبحت مها تتابع أخبار المونديال عبر صفحات الصحف وتشاهد الصور حتى تتمكن أن تتحاور معه حول البطولة، لأنها لاحظت أن هذا الأمر يجعله يميل إليها أكثر ويشعر بأنها تتوافق مع أفكاره وعقليته الكروية، بعدما اكتشفت أن معلوماتها الرياضية تشعره بالتجانس.

وتستعد هيفاء لإقامة حفل يلم صديقاتها وأهلها بعدما لم تستطع تنظيم مناسبة نجاح لأولادها وبناتها الذين انتهوا من الامتحانات. فالمنزل كما تقول كان في حالة طوارئ خلال المونديال ولم يسمح الزوج أن يدخله إلا محبو كرة القدم ومشجعو المنتخبات المشاركة في كأس العالم لمتابعة مباريات البطولة.

ستطير النساء فرحاً الأسبوع المقبل لمرافقة الأزواج لهم إلى الأسواق والمناسبات العائلية وقضاء الإجازة الصيفية بمنتهى الراحة.