لجأ طلاب وطالبات ثانوية إلى بعض المراكز الخاصة التي تقدم دورات في اختباري "التحصليي والقياس" بهدف تبديد الخوف وزيادة الثقة بالنفس بالقدرة على الحل في الاختبارات التي يجريها لهم المركز الوطني للقياس والتقويم الأسبوع الجارى.
وكانت العديد من المواقع والمنتديات الإلكترونية قد ازدحمت بكتابات سلبية عن الاختبارين وعن نتائجهما مما زاد حالات التوتر والخوف لدى طلاب وطالبات الثانوية العامة، ووصل إلى وصفهما بـ " المجهول المخيف" و " عقبة المستقبل".
خوف وقلق
وأوضح عدد من طلاب وطالبات الثانوية العامة هذا العام لـ" الوطن" ، أنهم عاشوا منذ الأسبوع الماضي وعقب انتهاء آخر اختبار مادة دراسية حالة خوف وقلق من الاختبار التحصيلي واختبار القياس الذين يجريهما المركز الوطني للقياس والتقويم هذا الأسبوع، ولاسيما أنها يعتبران محكا رئيسا مؤثرا في مسار مستقبلهم ، مضيفين أن 90% مما يقف وراء تزايد حالات القلق والخوف هي مجالستهم لمن خضعوا للاختبارين في السابق وأعطوا انطباعاً سلبياً عنهما ،أو من خلال تصفحهم للمنتديات والمواقع الإلكترونية بحثاً عما يقلل خوفهم وشحناتهم غير أن المشكلة أنهم يقرأون ما يزيد من قلقلهم.
وبينوا أن مدارسهم لم تعمد إلى تقليل شحنات الخوف لديهم من الاختبارين بعد التخرج، وأن جهود إدارة المدرسة لا تعدوكونها جهودا فردية لبعض المعلمين الذين يعطونهم الثقة في أنفسهم بأنهم قادرون على اجتياز ما أسموه بـ" عقبة المستقبل".
ولجأ عدد من إدارات مدارس بنين وبنات إلى بعض المراكز المتخصصة للقاء بطلابهم وطالباتهم قبل تخرجهم ، وإخضاعهم لدورة ربما لاتزيد عن ساعتين بهدف تقليل الخوف لديهم من " الاختبارين"، بل إن إدارة التربية والتعليم بمحافظة جدة دشنت دورة مسائية اختيارية مجانية لمن يرغب من طلاب الثالث ثانوي الالتحاق بها تتضمن تعريف الطالب بتحديد مسار مستقبله وإكسابه الثقة في النفس لاجتياز اختبار القياس.
دورات متخصصة
وأكد ولي أمر إحدى طالبات الصف الثالث ثانوي عبدالرحمن بن ضيف الله العمري ، أنه اضطر لإلحاق ابنته بإحدى الدورات المتخصصة في أحد المراكز بالرياض بعدما لاحظ عليها توتراً وقلقا شديداً من اختباري " القياس والتحصيلي" مما ولد لدى ابنته ثقة في النفس وقدرة على الدخول لإجرائهما.
ويضيف الطالبان أحمد فهد العنزي وخالد مطلق العتيبي أنهما التحقا بأحد المراكز المتخصصة بالرياض في محاولة لمعرفة طبيعة اختبار القياس وآلية الحل وكيفية التعامل معه، ولاسيما أنهما طالبان متفوقان دراسياً ويخافان على مستقبلهما.
وحملت مسؤوله التدريب لأحد المراكز المتخصصة في اختبار القياس والكفايات والتحصيلي للطلاب والطالبات بالرياض نوف عامر العتيبي، المحيطين بالطالب والطالبة المسؤلية في زيادة الخوف لديهم ، مضيفة أنه من الطبيعي أن ينتاب الطالب والطالبة قلق لأن هذا الامتحان مجهول بالنسبة لهما وقالت إن الخوف لا مبررله.
وحول دور الدورات التدريبية في تبديد خوف الطالب والطالبة أكدت العتيبي لـ " الوطن" أن المركز يسعى إلى تثبت الثقة بالنفس لدى الطالب والطالبة، والتأكيد لهما أن هذه الاختبارات فرضت كمتطلب مفيد ،مشيرة إلى أن هناك الكثيرممن يأتون إلى المركز بالرياض من مناطق مختلفة بسبب التوتر والقلق.
وكشفت العتيبي أن هناك عدم إلمام كاف لدى مديري ومديريات المدارس حول الاختبارين " القياس والتحصيلي" ،وقصور في معرفة آلية وطريقة التسجيل لهما ، فهناك منهم من يسأل المراكز المتخصصة مامعنى كلمة قدرات ؟ وما الفرق بين اختبار القدرات و التحصيلي والقياس، معتبرة سؤال مديري المدارس عن هذه المصطلحات مؤلم جدا.
ودعت العتيبي وزارة التربية والتعليم إلى تثقيف مديري ومديريات المدارس ومعلميها بتلك الاختبارات.
تطمينات
من جانبه طمأن مدير المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري ، جميع الطلاب والطالبات أن الاختبارات تخضع إلى التحليل والتمحيص والدراسة قبل اعتماد الدرجات المعيارية التي تضع الطالب والطالبة في الموضع الذي يستحقه مقارنة بزملائه.
وأضاف في بيان صحفي ، أن اختبار الطالبات يتضمن جزئين أحدهما قدرات عامة والآخر تحصيلي أما اختبار الطلاب فيتضمن أسئلة تحصيلية في مقررات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغة الإنجليزية مركزة على الأساسيات في هذه العلوم وشاملة لمناهج المرحلة الثانوية بشكل كامل لتقيس حصيلة الطالب من الأساسيات في هذه العلوم وتتضمن النشرة الخاصة بالاختبار والتي وزعت على جميع طلاب العلمي معلومات عن الاختبار , وأمثلة عن أسئلة الاختبار.