طالبات كلية الجبيل الجامعية ... هل نحن مسجونات ؟ منذ التحاقنا بكلية الجبيل الجامعية و نحن في معاناة مستمرة .. عدم توفر بعض الكتب ، القوانين و الأنظمة في تغير دائم للأسوأ ! الأعذار الطبية غير مقبولة و كأننا نتظاهر بالمرض ، قصور في الطاقم التدريسي ، معاملة سيئة من قسم شؤون الطالبات ، اتخاذ الواسطات دورا كبيرا في جميع أمور الكلية ، وغيرها من الأمور التي لا يتحملها بشر، و نحن صابرات في سبيل الحصول على شهادة البكالوريوس التي لا نعلم إن كانت موثقة من قبل وزارة التعليم العالي أم لا ! هناك الكثير من القوانين والأنظمة التي تفرض علينا ولا نرى أي منطق من تطبيقها ، و مع هذا فنحن ملزمات بها كوننا ننتمي لهذه المؤسسة الغريبة الأطوار. وإن أغرب نظام عرفته الكلية إلى الآن هو نظام البوابات . فللكلية بوابتان رئيسيتان وفي بادئ الأمر كانت هناك مواعيد خاصة لكل بوابة ، أي إنه عندما تفتح بوابة تغلق الأخرى و العكس صحيح . وكنا نحن الطالبات في سباق ما بين البوابتين، وفي اتصال دائم مع سائقي السيارات ليتنقلوا بدورهم ما بين البوابتين. كان الوضع سيئا بالنسبة لنا ولسائقينا،ولكننا لو كنا نعلم أن الأسوأ قادم في الطريق لشكرنا الله عليه ألف مرة ، لقد فوجئنا مع بداية هذا الفصل الدراسي بتخصيص بوابة واحدة لنا وخصصت الأخرى للطاقم الإداري و التدريسي ، وأن البوابة تفتح و تغلق في أوقات محددة و غير منطقية البتة. فمثلا لو أننا وصلنا إلى الكلية بعد نصف ساعة من بدء المحاضرة الأولى فإننا لا نستطيع الدخول، وعلينا أيضا التخلف عن المحاضرة الثانية لأن الكلية لن تفتح أبوابها إلا بعد مضي محاضرتين! و لوأننا مثلا أردنا العودة إلى منازلنا فإننا لا نستطيع مغادرة الكلية خارج هذه الأوقات المحددة! هل نحن أطفال بحاجة إلى مراقبة تحركاتنا ؟ أم نحن " بنات " يرى المجتمع أن التحكم بهن كدمى أمر واجب على المؤسسات التعليمية ؟ هل من الطبيعي أن تنسى طالبة إحضار كتابها فتتصل على أخيها ليأتي به إليها ، فيخبره الحارس الذي يمسك بمفاتيح الأقفال أن الباب لن يفتح تحت أي ظرف من الظروف، وأن عليه بدفع الكتاب لها من تحت الباب كما يدفع بالطعام للمساجين ؟ لماذا ... هل نحن مسجونات ؟
أمل عبد الكريم (الجبيل الصناعية)