في يوم 25 من الشهر الرابع لعام 1431هـ تفاجأت بالخصم من راتبي ، طلبت كشفا لعمليات حسابي من الصراف الآلي ، فوجدت أن ما أودعته إدارة التربية بمنطقة القصيم ينقص عن راتبي بمقدار ألف ريال.
بدأت أفكر لماذا نقص راتبي ، قلبت الموضوع ، وضعت عددا من الاحتمالات ، هل لدي غياب قديم ولم يقبل عذري وأنا لا أعلم ، فاستلمت الحاسبة فقسمت راتبي على الأيام فقبل القسمة ولكن المخصوم لا يتناسب مع الناتج ، حتى وإن ضاعفت المقسوم بالأعداد التالية، واصلت البحث عن السبب ، فاتجهت لصندوق التنمية العقارية كما هو اسمه في خطاباته الرسمية ، فسألت هل طلبتم حسما من راتبي،انتظرت الإجابة ، فقال موظف التحصيل عفوا ، الله يهديه الأخ .. - وذكر اسم أحد زملائه -، رفع باسمك ولم يدقق في استحقاق الخصم ، فزحمة الأوراق هي السبب ، وظنك من الذين اشتروا بيتا ، ولم يعلم بأنك منفذ للمبنى ، والسبب هو أنني مطالب بالسداد بعد 24 شهرا من تاريخ عقد القرض ، والمشتري يسدد بعد سنة ، وعقدي لم يمض عليه فترة الانتظار ، سألته ماذا علي أن أفعل ، فقال : نكتب لك خطاب إيقاف الحسم .. سألته عن الألف المخصوم، هل يمكن استردادها ، فقال لن تحصل عليه بسهولة ، وربما تحصل عليه بعد سنة كاملة، والأفضل أن نؤجل لك شهرا عن تاريخ الاستحقاق ، فقلت له أمري لله ، أعطوني الخطاب، التزاماتي المالية وديوني المستحقة تزيد عن المتبقي ، وإذا توقعت الأسوأ فإن الموظف في الصندوق العقاري آخر من يعلم. كتبت قصتي لكم وفكرت بالحلول لكي لا يقع مسلم في هذا المطب ، وحتى أشعر بالأمان من الخصم الظالم ، وأسئلتي تسبق تفكيري ، خصم بدون أذن ولا إشعار ؟ كيف ولماذا ؟ ومن يقف وراء هذا العمل؟ ولماذا يهون المواطن في نظر الموظف ؟ ورسالتي لإدارة التعليم ، انتبهوا للمستعجلين من صندوق التنمية العقارية ببريدة ، وسؤالي هل هناك مصلحة من الخصم قبل الموعد ، وعليكم السؤال عن الاستحقاق في وقته ، لأي جهة كانت،بل عليكم ألا تقوموا بالخصم من أي موظف إلا بعد سؤال صاحب الراتب ، هل الصندوق متأكد أم واهن واهم ؟ إذ فهمت أنني لست الضحية الأولى. قد يستصعب الموظف في إدارة التعليم تحقيق طلب السؤال ، لأن لديه آلافا من الموظفين ، ولكن في التقنية ما يغني عن ذلك ، فرسالة عبر الجوال يمكن أن تؤدي الغرض ، بحيث يستطيع الموظف المراجعة خلال 15 يوما ، فإن راجع الإدارة موضحا الخطأ ، وإلا يكون موافقا على الحسم ..