أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، عشية اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العرب لا يريدون الوقوع في فخ المفاوضات التي لا نتيجة لها، فيما طلب رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات من الأمين العام عقد اجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لإطلاع الوزراء العرب على نتائج المباحثات التقريبية مع الجانب الأمريكي.
وكان موسى استقبل أمس عريقات الذي أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى أن الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي ردود إسرائيلية عبر الجانب الأمريكي حول الحدود والأمن وأي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، معربا عن دهشته للتصريحات الأمريكية التي تتحدث عن تقدم في المفاوضات التقريبية. وأرجع عريقات عدم قوة الموقف الأمريكي مع إسرائيل إلى لعبة المصالح، وقال "إن الدول عبيد لمصالحها"، مشيرا إلى أن مفتاح الانتقال للمفاوضات المباشرة لدى نتنياهو، هو وقف الاستيطان، والعودة للنقطة التي انتهت إليها المفاوضات في ديسمبر عام 2008. وأضاف "على نتناياهو أن يختار إما بين السلام أو المستوطنات". وأردف "هذه ليست شروط الشعب الفلسطيني لكنها شروط دولية".
من جانبه وعد موسى بأنه سيتم إجراء اتصالات فورية للاتفاق على تاريخ اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام الذي طلبته فلسطين حتى يمكن تقييم الموقف. وقال "نحن الآن في نصف مدة مهلة الــ 120 يوما التي منحها العرب للمفاوضات غير المباشرة ونصل إلى ثلاثة أرباعها في نهاية هذا الشهر. و"لسنا مستعدين للوعود، وترك الدولة القائمة بالاحتلال تتلاعب في التركيب الجغرافي والسكاني للأرض المحتلة، ولا يمكن الانتقال من شكل معين للمفاوضات إلى شكل آخر دون تغير".
وتابع موسى "لا نريد أن نقع في فخ المفاوضات التي لا نتيجة لها، وإعطاء إسرائيل الفرصة لمط الوقت بين المحادثات المباشرة وغير المباشرة".
من جهة أخرى كشفت تقارير إسرائيلية أمس أن المجالس المحلية لمستوطنات الضفة الغربية تستعد لبناء 2700 وحدة سكنية فور انتهاء فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة في سبتمبر المقبل. وقالت صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية أن المجالس تستعد لاستئناف العمل في المستوطنات بداية من السابع والعشرين من سبتمبر المقبل بعد انتهاء فترة تجميد البناء التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحددها بعشرة أشهر.