عشية توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية اليوم يرتقب أن تعلن الحكومة الإسرائيلية عن "القائمة السلبية"التي تشمل المواد التي ستحظر دخولها إلى قطاع غزة بعد أن كانت انتهت منذ 4 سنوات وحتى الآن من اعتماد"القائمة الإيجابية" التي تشمل المواد التي يسمح بإدخالها إلى القطاع.
وتقول مصادر دبلوماسية غربية ل"الوطن" إنها تأمل أن تكون هذه القائمة قصيرة قدر الإمكان ،مشيرة إلى أنها تترقب الكيفية التي ستتعامل بموجبها الحكومة الإسرائيلية مع مسألة إدخال الأسمنت والحديد إلى قطاع غزة لما في ذلك من أهمية بالغة لإتمام مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة سواء من ناحية البنى التحتية والمرافق العامة أو المساكن.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت أن تنفذ المشاريع الكبرى في قطاع غزة بمصادقة السلطة الفلسطينية وبرقابة المؤسسات الدولية.
ومن المرتقب أن يعقد اجتماع بين رئيس الوزراء سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي سيبحث هذا الموضوع ضمن مواضيع أخرى.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الاجتماع سيتناول 3 قضايا رئيسة وهي الوضع في قطاع غزة حيث سيشدد فياض على وجوب رفع الحصار عن القطاع وتمكين إعادة إعمارهه وتنفيذ المشاريع وإعادة الحياة إليه بما في ذلك السماح بالتصدير من قطاع غزة ،وثانيا الوضع في مدينة القدس من حيث وقف الاستيطان وهدم المنازل والقرار بسحب هويات نواب ووزير سابق ،أما الثالث فهو الضفة الغربية حيث سيطالب فياض بوقف الاجتياحات وتمكين السلطة الفلسطينية من تنفيذ المشاريع في المناطق المصنفة كمناطق(ج) وإزالة المعيقات أمام الحركة".
وعشية زيارة نتنياهو إلى واشنطن تكثفت الحركة الإسرائيلية والفلسطينية باتجاه العاصمة المصرية القاهرة ،إذ أوفد نتنياهو إلى القاهرة أمس،مستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق مولخولإطلاع المسؤولين المصريين وخاصة رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان على تفاصيل المواقف التي سيطرحها نتنياهو على الرئيس الأمريكي باراك أوباما إضافة إلى القرارات الإسرائيلية بخصوص غزة.
كما يصل إلى القاهرة اليوم رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، لإطلاع المصريين على تفاصيل الموقف الفلسطيني من مختلف القضايا كما ويجتمع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
من جهة أخرى أكد نتنياهو أمام حكومته أمس أن الانتقال إلى المحادثات المباشرة سيكون الموضوع الأبرز على جدول اجتماعاته مع أوباما في البيت الأبيض يوم غد الثلاثاء.وقال "سنتعامل أيضا مع قضايا أمنية مهمة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة بما فيها الموضوع الإيراني".
وأضاف" في موضوع المحادثات المباشرة، فإنه لا بديل عن هكذا مفاوضات، لا يوجد بديل، لا يمكن للمرء أن يثير القضايا سواء في الإعلام أو أي وسيلة أخرى وتجنب المحادثات المباشرة، إنها الطريق الممكن الوحيد لجلب نهاية للصراع بيننا وبين الفلسطينيين ، نحن(والرئيس عباس) لا نبعد سوى 10 دقائق، رام الله تلامس تقريبا القدس، لقد كنت مستعدا للقاء مع ابو مازن منذ اليوم الأول لي في منصبي ، إن من يرغب بالسلام يجري محادثات سلمية مباشرة وآمل أن يكون ذلك أحد نتائج زيارتي إلى واشنطن".