أعلن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا في اليمن أن المتمردين الحوثيين خرقوا صباح أمس الأحد وقف إطلاق النار في خط صعدة ـ سفيان ، وأنهم قاموا بقطع الطرق والاعتداء على المواطنين في هذه المناطق. وحمل المصدر المتمردين في بيان له مسؤولية هذا الخرق وما يترتب عليه من نتائج ، مشيرا إلى "استمرار الحوثيين في ممارسة الخروقات المتكررة والتنصل من التزاماتهم في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وفقا لقرار وقف العمليات العسكرية".

وناشدت اللجنة الأمنية العليا المتمردين الحوثيين بضرورة الالتزام بالبنود الستة التي أعلنها الرئيس صالح كشرط لوقف الحرب السادسة ووافق عليها المتمردون الحوثيون ، حيث طالبت اللجنة الحوثيين بـ"عدم التسويف والالتزام التام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية وكل ما تم الاتفاق عليه مع اللجان الوطنية بما في ذلك البرامج الزمنية وتمكين اللجان الميدانية التي تم تشكيلها من إنجاز مهامها دون عراقيل" ، وطالبت اللجنة بـ"تمكين اللجان الميدانية التي تم تشكيلها من إنجاز مهامها دون عراقيل " ، وقالت إنه "على الرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر منذ إيقاف العمليات العسكرية بناء على إعلان العناصر الحوثية الالتزام بالنقاط الست ، إلا أن تلك العناصر ظلت تماطل في تنفيذ كامل النقاط الست وتتنصل من تنفيذ كافة ما يتم الاتفاق عليه في المحاضر الموقعة بين اللجان الوطنية وممثلي المتمردين".

وحذرت اللجنة الحوثيين من نسف عملية إحلال السلام ، والتي تعمل على تقويض أي اتفاق يتم التوصل إليه من أجل ترسيخ الأمن والسكينة العامة وعودة النازحين إلى قراهم ومناطقهم ، والبدء في عملية إعادة الإعمار في مناطق الصراع.

من جانبهم قال المتمردون الحوثيون إن السلطة تعد لحرب سابعة بعد أن تملصت من تنفيذ اتفاق وقف الحرب السادسة في شهر مارس الماضي ، وذلك رداً على اتهامات صنعاء للحوثيين بالاستمرار في خرق قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس صالح قبل عدة أشهر وأوقفت بموجبه الحرب السادسة التي استمرت لعدة أشهر وحصدت الآلاف بين قتيل وجريح ومشرد من الجانبين.

وزعم الحوثيون في بيان أن السلطة تمهد لحرب سابعة من خلال قيامها بالتصعيد الميداني ، كما نسب إلى القيادي في الحركة أبو مالك قوله إن "قيام السلطة بشراء صفقة أسلحة روسية دليل على خوضها حرباً سابعة" ، كما اتهم السلطة بـ "محاولة التملص من الاتفاقيات الموقعة معها ، من خلال اتهاماتها بخروق الاتفاق وغيرها".

وكان المسلحون الحوثيون قد عززوا من تواجدهم العسكري في مناطق مختلفة من محافظتي عمران وصعدة ، فيما توصلت لجنة وقف إطلاق النار المشكلة من قبل الرئيس صالح إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين المسلحين التابعين للشيخ القبلي بن عزيز ، الموالي للدولة ، والمتمردين الحوثيين بعد اشتباكات دامية بين الطرفين خلال الأيام الماضية ، أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف الجانبين ، حيث نص أحد بنود الاتفاق على فتح الطريق وجعلها آمنة أمام الجميع.