أطلقت جامعة الملك عبدالعزيز أمس مشروع "مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي"، الذي تبرع الشيخ العمودي بتكلفة إنشائه وتأسيسه، وذلك برعاية مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، وبحضور الشيخ محمد حسين العمودي بمركز الشيخ محمد حسين العمودي الذي تشرف عليه الدكتورة سامية العمودي. ويشتمل المركز على ثلاث وحدات الأولى للفحص المبكر لأورام الثدي والثانية للتثقيف والتوعية، فيما ستكون الثالثة متخصصة لتدريب الممارسين في القطاع الصحي، إضافة إلى قسم المعلومات والبيانات وأبحاث سرطان الثدي.
وتم بعد إطلاق المركز استعراض إنجازات مجموعة كراسي الشيخ محمد بن حسين العمودي الخمسة، وهي كرسي القدم السكرية، وكرسي سرطان الثدي، وكرسي أبحاث شبكات المياه، وكرسي أخلاقيات الممارسة الطبية، وكرسي الحميات النزفية.
وأوضح وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي أن الجامعة تعتبر رائدة في تبني إنشاء وتفعيل الكراسي العلمية، حيث بلغ عدد الكراسي فيها 21 كرسيا علميا مفعلا في جميع المجالات، مشيرا إلى أن الكراسي العلمية تعتبر إرثا أكاديميا علميا عالميا، مثمنا دور الشيخ العمودي في دعمه وعطائه السخي من أجل أن تقوم كراسيه العلمية بدورها المنوط بها في خدمة المجتمع.
وقال "حققت كراسي الشيخ العمودي إنجازات كبيرة منذ نشأتها، حيث حققت 5 براءات اختراع، 3 منها في أبحاث القدم السكرية، واثنتان في أبحاث شبكة المياه، كما شاركت في ندوات ومؤتمرات عالمية، وقدمت حلولا لبعض المشكلات الطبية المستعصية داخل السعودية وخارجها.
من جانبه أشار عميد معهد البحوث الدكتور عبدالملك الجنيدي، إلى أن كرسي القدم السكرية الذي يشرف عليه الأستاذ الدكتور حسن بن علي الزهراني أجرى (15) دراسة علمية محكمة تم البدء في (12) منها.
وأفاد أنه تم إنشاء مركز بحثي متخصص في القدم السكرية مجهز بأحدث الأجهزة، تزيد تكلفتها على 400 ألف ريال، ويعمل فيه حوالي 14 طبيبا وفنيا وإداريا، ويرعى 610 مرضى منهم 80 مصابا بقرحة القدم السكرية، مفيدا بأن عدد المراجعات للمركز زادت على 1000 حالة.
وقال إن الكرسي قام بنشر 3 كتب تثقيفية لمرضى السكري، مبينا أنه شارك بـ6 ملخصات في مؤتمرات دولية، إضافة إلى (8) ملخصات لمؤتمرات عالمية خليجية ومحلية، فضلا عن عقده (5) دورات علمية موجهة للطاقم الفني.
وأضاف أن كرسي سرطان الثدي، الذي تشرف عليه الدكتورة سامية العمودي ساهم بشكل كبير في نشر ثقافة الفحص المبكر في السعودية سواء من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو عبر موقعه الإلكتروني، كما أقام 18 ندوة ومؤتمرا محليا وعالميا، إضافة إلى طباعته لكتيبات ومطويات حول هذا الشأن.
وأشار إلى أن الكرسي أنشأ عيادة استشارية تقدم استشارات ودعما نفسيا للمريضات، إضافة إلى تدريبه العديد من الكوادر الطبية سواء من الطبيبات أو التمريض وكذلك الطلاب والطالبات.
وبين أن الكرسي قدم خلال عام 2009 ثلاثة أبحاث ناقشت جميعها أسباب المرض وطرق الوقاية منه، مضيفا أنه قدم في عام 2010 أربعة أبحاث، الأول عن معوقات الفحص المبكر بين النساء في السعودية، والثاني تناول عوامل الخطورة لدى السيدات أقل من 50 عاما، أما الثالث فكان عن إعادة تصنيف سرطان الثدي على أساس الاستجابة للصبغات المناعية، فيما الرابع فدار حول الرجل السعودي وسرطان الثدي.
ولفت إلى أنه تم إصدار العدد الأول من نشرة أبحاث سرطان الثدي في المملكة، التي تضم مقالات بحثية تمت دراستها في المملكة العربية السعودية حول مختلف الجوانب المتعلقة بسرطان الثدي.
وتطرق الدكتور الجنيدي إلى إنجازات كرسي أبحاث شبكات المياه الذي يشرف عليه الدكتور عبد الله بن سعيد آل غانم الغامدي، مشيرا إلى أنه تم تجهيز معمل للكرسي بكلية الهندسة يشتمل على جهاز قياس التدفق وجهاز Workstation و3 أجهزة GPS متقدمة.
وأشار إلى الحصول على خارطة رقمية أساس لمدينة جدة Base Map، وجمع معلومات تفصيلية عن الشبكة الحالية لتوزيع المياه بمدينة جدة ووضعها على نظام المعلومات الجغرافية، إضافة إلى الحصول على الخطة التشغيلية لشبكة جدة لعامي 2008، 2009، وكذلك التعداد السكاني لأحياء جدة (69 حيا) حسب إحصائيات 1425هـ.
وقال إن كرسي أخلاقيات الممارسة الطبية، الذي يشرف عليه الدكتور محمد بن علي البار، أنجز العديد من الدراسات والأبحاث لدراسة أهم القضايا الطبية الأخلاقية، خاصة التي يواجهها الممارسون في المجال الطبي، بهدف أهمية تأصيلها وضمان تحققها، كحفظ حقوق المرضى، ضوابط التعامل بين الرجال والنساء في الممارسة الطبية.
وأشار إلى أن الكرسي بصدد إصدار كتب عن أخلاقيات الممارسة الطبية، لتكون مرجعا في أخلاقيات ممارسة مهنة الطب وذكر منها كتاب "الأخلاق أصولها الدينية وجذورها الفلسفية".
وفيما يخص كرسي أبحاث فيروسات الحميات النزفية فأشار إلى أنه أجرى العديد من الدراسات حول الفحص الوبائي من خلال التقصي الوبائي في منطقة نجران والخمرة بجدة، ومسالخ جدة ومكة المكرمة وبحرة. وبين أنه تم اكتشاف خلايا تشخيصية لبعض الفيروسات. وأضاف أن أعضاء من الكرسي قاموا بتنظيم زيارة إلى منطقة المكلا بمحافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية لتقييم أوضاع وباء حمى الضنك في محافظة المكلا وما جاورها ووضع خطة ملائمة للتحكم في المرض والوقاية والعلاج.