كان المشهد قمة في التناقض.. لاعب ينقذ منتخبه بيديه وآخر يقصيه بقدميه. وبات مهاجم منتخب الأوروجواي لويس سواريز الذي أنقذ منتخب بلاده من هدف محقق في الثانية الأخيرة من الوقت الإضافي لمباراته أمام غانا أول من أمس، من أكثر الشخصيات المكروهة لدى عدد كبير من المشجعين الذين اعتبروا تصرفه المتمثل بإبعاد كرة بقبضته ومنعها من دخول المرمى تصرفاً لا ينم عن روح رياضية، حتى لو كان فيه بعض الذكاء منه، وهو التصرف الذي حرم غانا من الفوز حيث احتسبت الكرة ركلة جزاء نفذها اسامواه جيان في العارضة لتخسر غانا فيما بعد بركلات الترجيح. وقال سامي العوفي "تصرف اللاعب غير لائق، فقد حرم المنتخب الوحيد في القارة السمراء من حلم التأهل". مضيفاً "ذكاؤه في إبعاد الكرة سيجعل العالم حانقاً عليه لمدة طويلة". أما ناصر العبيدي فشدد على أنه يفترض في الاتحاد الدولي (الفيفا) أن يعاقب سواريز عقوبة صارمة، وألا يكتفي بإيقافه مباراة واحدة فقط، لأن ما قام به لا يعد من سلوكيات الرياضة". أما عبيدالله الجابري فذهب بعيداً ليقول "يجب أن يلام اسامواه على إهدار ركلة الجزاء التي جاءته على طبق من ذهب، لكنه لم يركز في تسديدها رغم مهاراته المعروفة". وواصل "تصرف سواريز يعد ذكياً، وقد ساهم تصرفه في وصول منتخب بلاده لدور الأربعة".