حذر إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح بن حميد فى خطبة الجمعة أمس، المسلمين من ظاهرة الغش والتغرير بالناس، مبينا أن حماية الناس من التظالم وفساد البضائع ونقصها وضبط أسعارها وتنظيم العقود وشروطها، مسؤولية الجميع من التاجر والصانع والمشتري والمستهلك والوسيط والسمسار والدولة وأجهزتها.

وقال إن على الدولة المسلمة أن تسعى في إيجاد القواعد والتنظيمات والأحكام التي ينال فيها الجميع حقوقهم والقيام بمسؤوليتها وتحفظ التماسك الاجتماعي والترابط المجتمعي وانتشار العدل والبر والمرحمة وتمنع أسباب الغش والاحتكار والتلاعب بالأسعار وتحفظ على الناس سلامتهم وصحتهم ومنافعهم.

وأضاف أن على الدولة أيضاً حماية الناس والأسواق من الغش والتضليل وحفظ حقوقهم برد السلعة الرديئة وإصلاح ما يمكن إصلاحه، ووضع الجزاءات الرادعة والعقوبات الزاجرة فقوة السلطان تعدل زيغ المنحرف وترد السلوك المتجاوز ليحفظ للناس ما يطالهم من الجشع والطمع ومحاربة الناس في أرزاقهم وضررهم في معاشهم.

ودعا إمام الحرم المكي الأسر إلى الترشيد في الاستهلاك، ورأى أن من الترشيد أن تدرك الأسرة أن التسوق حاجة تقدر بقدرها وليس متعة أو نزهة، وإن وجد فيه شيء من المتعة أو النزهة ففي هذا يجب أن يحفظ المسلم وقته وماله.

وفي المدينة المنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة أمس، المسلمين إلى الحفاظ على الصلاة جماعة لما في ذلك من صلاح دينهم ودنياهم. وقال إن الصلاة هي زكاة البدن وطهارته، وإن البدن الذي يقيم الصلاة له الحياة الطيبة في الدنيا والجنة في الآخرة، وأما من ترك الصلاة أو ثقلت عليه أو ضيعها فالنار أولى به.