قال مدير فرع وزراه الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بنجران الشيخ الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني أمس إن مكبرات الصوت في المساجد القريبة من بعضها مازالت تتداخل وخاصة في الأحياء الجديدة كحي الفهد وحي الأمير مشعل، نظرا لكثرة المساجد فيها وقربها من بعضها، وعدم اكتمال البناء في تلك الأحياء. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة بشأن مكبرات الصوت في المساجد، قامت بتخفيض المكبرات الخارجية وتحديدها في أربع مكبرات بكل مسجد، ولا تزال اللجنة مستمرة لمتابعة ما يحصل من تجاوزات في بعض المساجد.
وأوضح الدسيماني في تصريح لـ "الوطن" أن لجان المناصحة بالمنطقة لعبت دورا كبيرا في إعادة توجيه بعض الشباب للمنهج السليم وفق الكتاب والسنة المطهرة، مشيرا إلى أن الأفكار المنحرفة والمتطرفة تحتاج لجهد كبير لمحوها وإحلال المنهج الوسطي مكانها.
وحول استمرار الجولات على عمالة المساجد بعد رصد عدد من المخالفات العام الماضي، أكد الشيخ الدسيماني أن الجولات لا تزال مستمرة من قبل مراقبي المساجد والصيانة وأنه تم اكتشاف مخالفات ومعالجتها في حينه. كما تم التنبيه على جميع منسوبي المساجد بضرورة المتابعة للعمالة والتبليغ فورا عن أي مخالفة.
وحول قلة الأوقاف بالمنطقة وكثرة الاعتداء عليها، أشار الدسيماني إلى قلة الأوقاف في المنطقة. وقال إن سنة الوقف تحتاج لبرامج توعوية وتثقيفية بأهمية الوقف، وكيف أن الوقف في العصور الماضية من الإسلام كان من الركائز الاقتصادية التي قام عليها الإسلام.
وحول عدد الذين أشهروا إسلامهم خلال الربع الأول من العام الجاري، قال: بلغ عددهم 93 شخصاً، وأنها تمت إقامة العديد من المناشط الدعوية لهم.
وأضاف الشيخ الدسيماني أن فرع الوزارة ينفذ حاليا مشاريع في مختلف محافظات المنطقة ما بين إنشاء وترميمات تتجاوز قيمتها 10 ملايين ريال، وطرحت عدة مشاريع يصل إجمالي قيمتها إلى 22 مليون ريال، وهي في مرحلة الترسية الآن وستستفيد منها جميع المحافظات بالمنطقة.
وأضاف الشيخ الدسيماني أن الفرع أقام خلال الربع الأول من العام الحالي أكثر من 400 محاضرة دينية في مختلف المساجد.
وفيما يتعلق بجهود الفرع لتعيين خريجي كلية الشريعة أئمة مساجد وخطباء بالمنطقة، أكد أن الوزارة تحرص على تعيين الأئمة والخطباء من خريجي كلية الشريعة أئمة مساجد وخطباء بل جعلته عنصرا مهما عند المفاضلة بين المتقدمين، ولكن قد نضطر لتعيين من هو أقل مستوى لاسيما في المحافظات والهجر لتعذر وجود خريجين من الجامعات.
وكشف الشيخ الدسيماني عن أن التعليمات الخاصة بمساجد المحطات التي تقع على الطرقات السريعة ونظافتها تنص على أنه يجب على أصحاب المؤسسات والمحلات والمجمعات التجارية بناء مساجد خاصة بها، وفرشها وتهيئتها للمصلين، على أن يقتصر دور الوزارة على الإشراف عليها، وإشعار أمانة المنطقة بأية مخالفات فيها للتصرف حيالها.
وقال الدسيماني إن فرع وزارته قـام بطي قيد 28 إماما وخطيبا خلال الربع الأول من العام الحالي لانتقالهم من المنطقة، مؤكدا أن أبزر الملاحظات التي رصدت بحق الأئمة والمؤذنين والخطباء هي الغياب عـن المسجد بدون إشعار، والتوكيل من غير الرجوع للفرع.