أوضح ضابط اليوم (الجمعة 02/07/2010 – 13:00) أن متمردين فجروا قنبلة على جانب الطريق وفتحوا النار على قوات أمن جنوب تايلاند ليلة أمس الخميس مما أسفر عن مقتل خمسة أفراد في دورية.

ويحارب متمردون انفصاليون منذ نحو 6 سنوات قوات الأمن في منطقة جنوب تايلاند ذات الأغلبية المسلمة والواقعة على الحدود مع ماليزيا.

وقتل أكثر من 4000 شخص في أقاليم باتاني ويالا وناراتيوات الغنية بالمطاط والتي كانت جزءا من سلطنة إسلامية ضمتها تايلاند ذات الأغلبية البوذية إليها قبل قرن.

وغالبا ما يفجر المتمردون قنابل وينصبون كمائن كما حدث في الهجوم الأخير.

وقال اللفتاننت بايرات كياتجارونسيري "كانت المجموعة تقوم بدورية ليلية في شاحنة عندما نصب لها الكمين" وأضاف أن المهاجمين سرقوا 4 مسدسات وهربوا. والقتلى هم 3 مسلمين وبوذيان.

وإلى جانب أفراد قوات الأمن عادة ما يهاجم المتمردون الأشخاص الذين يتعاملون مع الدولة التايلاندية مثل مسؤولي الأمن والمدرسين.

ولم ينتشر العنف خارج المنطقة لكن التوتر لا يزال مثار قلق لتايلاند صاحبة ثاني أكبر اقتصاد جنوب شرق آسيا والتي تشهد انقسامات تؤدي إلى أعمال عنف بين الكتل السياسية. وقتل قرابة 100 شخص في احتجاجات استمرت أسابيع في بانكوك في شهري إبريل ومايو.

ويقول محللون أن الاضطرابات السياسية في بانكوك صرفت أنظار الحكومة عن السيطرة على الوضع في الجنوب الذي يقول كثير من التايلانديين إن الدولة أهملته منذ فترة طويلة.

وفشلت عملية لمكافحة المتمردين شارك فيها عشرات الآلاف من الجنود وقوات الشرطة وقوات الأمن ومتطوعون أمنيون في وضع حد لأعمال العنف التي تشن بصفة يومية تقريبا.

وكثيرا ما يشتك القرويون مسلمون من انتهاكات لحقوق الإنسان خاصة من قبل قوات مدنية للدفاع الذاتي مدربة على تنظيم دوريات مع القوات وحماية قراها.