أكد استشاري أمراض الذكورة بكلية الطب بالقاهرة واستشاري أمراض الذكورة في مستشفى عرفان بجدة الدكتور شديد عاشور شديد أن الضعف الجنسي لدى الرجال في السعودية مرتبط بزيادة الوزن، ونسبة وجود مرض السكري والتي بلغت وفقا لآخر الإحصائيات إلى 28%.
وقال في ورقة العمل التي قدمها في مؤتمر نادي المسالك البولية الذي نظمه مستشفى أبها الخاص مؤخرا إن 45% من الرجال فوق سن الأربعين في السعودية يعانون من درجة من الضعف الجنسي في وقت من أوقات حياتهم، وذلك وفقا لدراسة أجراها مع فريق بحثي ضمن جمعية نادي الذكورة بجدة حول الضعف الجنسي، ونقص الهرمون الذكري عند الرجال في المنطقة الغربية .
وأضاف أنه لوحظ وجود مشكلات الضعف الجنسي ونقص الهرمون الذكري النسبي بنسبة 45 إلى 51% لمن هم فوق سن الأربعين، وارتفاع نسبة السكري وزيادة الوزن والسمنة الشديدة بنسبة تصل بين الرجال إلى 18%، وبين السيدات بنسبة 23% ، وهي أمراض تعتبر من أهم المشكلات في الخليج عامة وفي السعودية خاصة. كما رصدت الدراسات نسبة إصابة الشباب من 6.5% إلى 17 % بأمراض الضعف الجنسي "عنة ليلة الزفاف"
واستعرض الدكتور شديد أمراض الضعف الجنسي والتي تأتي نتيجة لكل ما يتأثر به الجسم من أمراض، باعتبار العضو الذكري عضوا حيويا يحتاج إلى دورة دموية جيدة، فقد يتعرض الإنسان لأمراض السكر والضغط والدهون الثلاثية "الكولسترول في الدم" ، أو نتيجة لتغير نمط الحياة والتدخين، وزيادة الوزن، وقله الأداء الرياضي، واعتبرها من أهم المؤثرات التي تؤدي إلى الضعف الجنسي، وضعف القدرة على الانتصاب، والمعاشرة الزوجية.
وأشار الدكتور شديد إلى أن العضو الذكري يتأثر حتما نتيجة لتأثر الجسم بهذه الأمراض، وقال يمكن وضع الضعف الجنسي في ثلاثة جوانب، أولها الضعف الذي قد ينتج عن الأمراض التي تصيب الجسم، والثاني الناتج عن الإجهاد الذهني والبدني، والضغوط النفسية والعائلية، والتي قد تكون مادية، وتؤدي إلى زيادة في التفكير والانشغال الذهني ، مما يؤدي إلى عدم القدرة على الانتصاب، وذلك يندرج تحته عدة أنواع من الضعف الجنسي، ومنه "عنة ليلة الزفاف ".
والنوع الثالث الضعف الجنسي المؤقت نتيجة للإجهاد أو نتيجة للإصابة بمرض السكري أو الضغط، واعتبرها أنواعا مؤقتة من الضعف يمكن علاجها عن طريق إعطاء أدوية فموية.