رفض مهاجم منتخب الجزائر رفيق صايفي أن يتم تشويه صورته وسمعته في أعقاب الحادثة التي وقعت له مع صحفية صحيفة "كومبيتيسيون" الرياضية الجزائرية، أسماء حليمي، عقب مباراة منتخب بلاده أمام الولايات المتحدة في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا.

وقال "أولا أريد أن أؤكد على أمر هام، وهو أنني لم أضرب هذه الصحفية أبدا كما تدعي، لقد كنت بالمنطقة المخصصة للصحفيين وسمعتها تتلفظ بكلام جارح في حقي، وفي الوقت الذي كنت بصدد الإدلاء بتصريحاتي لبعض الصحفيين الحاضرين، حاولت الاقتراب مني فقمت بدفع مسجلتها، قبل أن تعتدي علي بهذه الأخيرة، هي تقول إن لديها شاهدين أو ثلاثا وأنا لدي أكثر من ذلك".

وأردف قائلا "لقد تجاوزت هذه الصحفية كل الحدود، وخرجت عن نطاق أداء مهمتها، فمنذ مدة سنة ونصف وهي تجرح في شخصي وتكتب عني أمورا لا أساس لها من الصحة، لقد تعرضت لعائلتي وشرفي وانتقدتني داخل الملعب وخارجه، وكانت في كل مرة تتهمني بافتعال المشاكل والفوضى داخل المنتخب، وكل هذا من أجل تشويه صورتي أمام الرأي العام"، وتابع بنبرة حزينة "للصدفة اختارت هذه الصحفية وقتا حساسا للغاية وهو نهاية مشواري كي تحاول تشويه سمعتي، هي تريد أن تصنع اسما لها على حسابي وهذا ما لن أقبله أبدا". وأكد صايفي أنه لاقى تعاطفا كبيرا ومساندة مطلقة سواء من زملائه بالمنتخب أو من المشجعين، وقال "كثيرا ما حاول مسؤولو الاتحاد الجزائري إنهاء هذه المشكلة مع الصحفية وصحيفتها، لكنهم تمادوا في الاستمرار بحملتهم ضدي، وحتى زملائي في المنتخب اتصلوا بي بعد الحادثة وعبروا عن مساندتهم لي، والآن هذه قضيتي وسأدافع عنها بنفسي، لقد أوكلت محاميا وهو من سيتكفل بالقضية".

ووصف مشاركتهم المونديالية بالإيجابية رغم الإقصاء المبكر "كانت الفرصة مناسبة خاصة للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة والاحتكاك بنجوم عالميين، وسمحت لنا باستخلاص العديد من الدروس والعبر"، مضيفا "مجموعتنا لم تكن سهلة أبدا كما يعتقد البعض، لقد أدينا ما علينا بالنظر إلى أنها المرة الأولى التي نشارك فيها في منافسة بهذا الحجم.. خسارتنا أمام سلوفينيا عصفت بحظوظنا في التأهل، واستفقنا في مباراة إنجلترا، لكن ذلك جاء متأخرا".

وأردف قائلا "كان بإمكاننا المرور إلى الدور الثاني، لأننا نملك لاعبين متميزين، لكن نقص التجربة خاننا، وأظن أن مونديال جنوب أفريقيا علمنا أن نثق بأنفسنا وبالمجموعة الشابة التي نملكها وستقول كلمتها مستقبلا".

وأوضح صايفي "هذه أول مرة أشارك فيها في منافسة عالمية مع المنتخب، وآخر مرة أيضا، لقد قدمت الكثير للكرة الجزائرية، وآن الأوان لأترك الفرصة للاعبين الشبان"، مضيفا "تمنيت دائما أن أشارك في المونديال، كما أنني تمنيت أن أنهي مشواري الدولي بتسجيل هدف ولكن لم يتحقق لي ذلك للأسف، لقد لعبت حوالي 10 دقائق في كل من المباراتين اللتين لعبتهما ضد سلوفينيا والولايات المتحدة، وأنا راض جدا عما قدمته".

وتابع "اتخذت قرار الاعتزال الدولي منذ أن استدعيت للمشاركة في مونديال جنوب أفريقيا، لأنني كنت أريد الخروج من الباب الواسع، ولكن للأسف هناك من يريد لي غير ذلك".

وبدا صايفي راضيا جدا عما قدمه طيلة مشواره الكروي، حيث قال "تركت مكاني نظيفا أينما لعبت، ومنحت كل ما لدي لكل الأندية التي لعبت لها، ولم أندم عن أي شيء، لقد تركت انطباعا جيدا، سواء لدى مسؤولي الأندية التي لعبت لها أو مع زملائي من اللاعبين"، مضيفا "غادرت المنتخب الجزائري بشرف كبير وبفخر واعتزاز، ومنحت كل شيء لبلدي وكنت أحسن سفير للكرة الجزائرية أينما لعبت، ولا يخالجني أدنى شك في ذلك".

وعن مستقبله الاحترافي أشار صايفي إلى أنه لا يدري إن كان سيواصل اللعب لنادي الخور القطري، وقال "ما زلت مرتبطا مع الخور لعام آخر، وفي الوقت الحالي لم أتلق أي اتصال منهم، سألتحق بالفريق في الشهر الجاري، وسأتحدث مع المسؤولين إن كانوا يريدونني معهم أم لا".