اعتقد الجميع أن منتخب "الطواحين" الهولندية سيفتقد أهم أسلحته الفتاكة في المونديال بعد تعرض نجمه اريين روبن للإصابة في المباراة التحضيرية ضد المجر والتي سجل خلالها هدفين قبل ان يتعرض للنكسة التي كادت تحرمه من التواجد الى جانب زملائه في الحملة التاسعة للمنتخب البرتقالي في النهائيات، لكن الجناح السريع وعد الجميع بأن يقاتل من أجل أن يتعافى من الإصابة والمشاركة مع منتخب بلاده، وقد راهن مدربه بيرت فان مارفييك على هذا التعهد وأبقاه ضمن التشكيلة دون أن يستخدم خيار استبداله بلاعب آخر.

كان أمام روبن ثلاثة أسابيع من أجل الشفاء تماما من الإصابة، وهو علق آماله على تمكن منتخب بلاده من تخطي حاجز الدور الاول لكي يواصل معه المشوار انطلاقا من الثاني، وقد نجح في رهانه على عزيمته وإصراره وتعافى من الإصابة وسجل عودته الى المنتخب حتى قبل الدور الثاني عندما شارك في الدقائق الأخيرة من المباراة لأخيرة في المجموعة أمام الكاميرون، ثم أكد حجم أهميته عندما شارك أساسيا أمام سلوفاكيا وسجل الهدف الاول الذي مهد الطريق أمام منتخبه من أجل حجز مقعده في الدور ربع النهائي.

"لا تستطيع أن تتوقع أي شيء في كأس العالم، عليك أن تكافح من أجل بلوغ الهدف، وأنا سعيد جدا لعودتي ولمساعدة منتخب بلادي، قال لي المدرب بأني ساشارك أساسيا وبالتالي كنت جاهزا، وأنا مغتبط لمساهمتي في بلوغ فريقي الدور ربع النهائي"، هذا ما قاله روبن بعد قيادة منتخب "الطواحين" إلى ربع النهائي للمرة الاولى منذ 12 عاما، معربا عن سعادته العارمة بعد أن سجل هدفا حاسما لمنتخب بلاده أمام ناظري والديه وزوجته الذين كانوا حاضرين في المدرجات من أجل مشاهدة المنتخب البرتقالي أمام سلوفاكيا.

وكانت الإشادة كبيرة بروبن من جميع زملائه ومن بينهم ويسلي سنايدر الذي قال عن زميله "إنه لاعب يوازي الكثير.. كنا بحاجة إليه"، أما قائد المنتخب فان برونكهورست فضم صوته إلى سنايدر وقال "إنه لاعب خطير جدا يضع مدافعي المنتخبات المنافسة في أوضاع حرجة.. أمر رائع أن نستعيد خدماته".

من المؤكد أن الأنظار ستتوجه الى روبن في موقعة اليوم لأنه قد يتمكن في لحظة من شق طريقه في الجهة اليسرى وجعل المدافعين البرازيليين الذين يعانون من بطئهم بعض الشيء يلهثون خلفه قبل أن ينجح في تحقيق ما فشل به خلال نهائي دوري أبطال اوروبا وهو وضع الكرة في شباك الحارس جوليو سيزار.