بدأ أمس مجمع البحوث الإسلامية - أعلى جهة علمية بالأزهر - فى الخطوات التنفيذية لتفعيل نشاط مركز "الأزهر للسنة والسيرة النبوية" والعمل على تحويله لمؤسسة عالمية لخدمة السنة، وهو الذي كان قد صدر قرار جمهوري بإنشائه قبل 17 عاماً للرد على الطعون في السنة النبوية ومحاولة التشكيك فيها من قبل منكريها، غير أنه ظل بدون تفعيل حتى الآن. يضع المركز على رأس أولوياته تفنيد الحملات المغرضة التي تطعن في السنة النبوية التي يثيرها (القرآنيون) المشككون في السنة والسيرة عبر الفضائيات، والرد على طعونهم بشكل علمي. وقالت مشيخة الأزهر فى بيان لها: إن الأزهر يعلق أهمية كبيرة على هذا المركز في الرد على الشبهات والطعون الموجهة إلى السنة النبوية، مرجعًا ذلك إلى كونها المصـدر الثاني للتشريع الإسلامي وأي تشكيك فيها يعد تشكيكاً في الإسلام.  يذكر أن هبّة الأزهر لتعيل المركز جاءت بعدما أقام محام مصرى دعوى يطالب فيها الأزهر بـ"تنقيح صحيح البخاري من الأحاديث التي تطعن في القرآن" - على حد زعمه -، مدعياً بأنه يحتوي على أحاديث غير صحيحة تطعن في كتاب الله، وأن لدية الدليل على أن صحيح البخاري يحتوي على أحاديث غير منطقية وأرقامها مسجلة، ومنها أن سورتي المعوذتين ليستا من القرآن. من ناحية أخرى قرر المجمع اختيار مجموعة من الكتب التي تعرف بالإسلام وفضائله وما يتسم به من سماحة، والتي تعالج القضايا الفقهية المعاصرة لترجمتها إلى عدة لغات.