محطة واحدة فقط كي يصل هذا القطار فائق السرعة، الذي تحول إليه منتخب أوروجواي منذ وصوله إلى جنوب أفريقيا، إلى محطته المنشودة، وهي الدور قبل النهائي لكأس العالم للمرة الأولى منذ 40 عاماً.
وقال مدافع الأوروجواي خورخي فوسيلي، في إشارة إلى مباراة غانا غداً في دور الثمانية "نعرف أين نحن. مثلما كان الحال لدى وصولنا إلى جنوب أفريقيا، فاستراتيجيتنا هي المضي قدماً من مباراة إلى الأخرى، ونتمنى أن نبقى جميعاً متيقظين وأن يبقى كل شيء على نحو جيد كي نواصل التقدم".
وأضاف "الجميع سيساندونهم، فنحن ضيوف على القارة، لكننا سننتزع الاحترام وسنقدم كل ما لدينا من أجل بلادنا".
واعترف فوسيلي، أمام الصحفيين الذين يتابعون تدريبات منتخب بلاده، وقال "نعم هناك ضغط زائد، ولكن اللعب أمام فريق من القارة الأفريقية هنا أمر رائع".
على العكس، لا يعتقد المهاجم إدينسون كافاني، أن مواجهة غانا قد تكون أصعب بسبب لعبها على أرضها، وقال "كل المنافسين كانوا أقوياء للغاية، لكن أوروجواي تعاملت مع جميع المباريات بشكل ممتاز، وعليها التفكير فقط في أوروجواي".
ويضيف لاعب الوسط ألفارو بيريرا عن المنافس المقبل "كرة القدم لا تتغير، هناك فرق تتميز بالقوة البدنية وأخرى بالمهارة الفنية. كرة القدم الأفريقية بدنية جداً، لكنها فنية جداً كذلك، وغانا وصلت إلى هذا الدور لأنها تستحق، لابد من احترامهم، لكننا أيضا نتمتع بميزاتنا، وسنسعى لتحقيق ما هو أفضل".
وكي يحدث ذلك على ملعب "سوكر سيتي" غداً، عمل تاباريز بشكل خططي أمس، ولا يزال تعافي المدافع دييجو جودين من الإصابة يسير ببطء وقد يغيب اللاعب عن مباراة غانا، وإن لم يتعاف في الوقت المناسب فإن البديل الأقرب للحلول مكانه هو ماوريسيو فيكتورينو، وعدا ذلك قد لا يلجأ المدير الفني إلى إدخال تغييرات أخرى على التشكيل الذي تغلب به يوم السبت الماضي على كوريا الجنوبية 2/1 في دور الـ16.
ولم يدل تاباريز أمس بتصريحات صحفية، حيث لم يتحدث المدرب للصحفيين للمرة الأولى منذ إقامته في معسكره بمدينة كيمبرلي النائية، وتولى اللاعبون مسؤولية توضيح ما يسعى إليه بطل العالم مرتين من قبل. وقال فوسيلي "كلنا نعرف ما تمثله أوروجواي، والإنجازات التي حققناها ومن الرائع تكرارها هنا، كي يعرف الجميع من نحن. نود إسعاد جميع مواطني البلاد، التأهل إلى الدور قبل النهائي سيكون أمراً جيداً للغاية".
ويضيف كافاني "ندرك أنها فرصة فريدة، لكن ليس علينا التفكير فيما هو أبعد لأن ذلك قد يكون عاملا معاكساً".
والأبعد ربما يكون مواجهة من عالم الأحلام في الدور قبل النهائي بمدينة كيب تاون أمام البرازيل، إذا ما تمكنت الأخيرة من الفوز على هولندا في دور الثمانية.
وكانت البرازيل هي التي أوقفت مغامرة أوروجواي في الدور قبل النهائي على وجه التحديد في مونديال 1970 بالمكسيك، لكنها كانت ضحيتها قبل عقدين من ذلك التاريخ في نهائي "ماراكانا" الذي لن ينسى.