شكت نساء عاملات في بعض القطاعات التعليمية العام والعالي من أهالي محافظة الليث يتجاوزن ستة آلاف عاملة وطالبة يشكلن السواد الأعظم من العاملات في المحافظة ،إضافة إلى العاملات في القطاعات الصحية من سعوديات وغيرهن من الجنسيات الأخرى من قلة وجود فروع للبنوك النسائية حيث يوجد فرع واحد لأحد البنوك المحلية وذلك في إطار تزايد كبير لعدد المنخرطات في سوق العمل من المعلمات والممرضات والطبيبات العاملات المقيمات بالمحافظة حتى من الجنسيات الأخرى .

وقالت لـ "الوطن" المعلمة أمل آل إبراهيم إن عدم وجود فرع نسوي للبنك الأهلي أو البنوك الأخرى لايسمح لهن بتعدد الخيارات ذلك أن الفرع المتواجد ببنك الراجحي المصرف الوحيد النسوي بالمحافظة لايكفي الشريحة الكبيرة من المعلمات والموظفات ، اضافة الى الطرق التقليدية في الإتيان بمعرف في البنك سواء كان الأب أو الأخ أو الزوج هي طرق بدائية .

وأشارت المواطنة لينا السيد الى أن من حقها حفظ خصوصياتها في اتجاه حفظ أمورها المادية بدون تدخل احد ,وتقول: إني كامرأة لي خصوصية ، أريد أن أحادث مسئولة البنك بكل حرية وتلقائية وأن أفاصل وأشرح ( حتى إنه من حقي أضحك مع سيدة أو موظفة مثلي ) .

وتضيف: لي قصة في هذا الصدد، فقد حضرت إلى بنك رجالي بواسطة معرف وهو أخي فكان حوارا تقليديا يشوبه الكثير من الحذر واختيار الكثير من العبارات المنتقاة في صدد الخدمة المراد تقديمها دون الخروج عن سياق الموضوع . وفي نفس البنك أسمع موظفا يحادث عميلا بكل حرية وتلقائية مع ضحكات بينهما مثل ( ولايهمك . وأبشر . إلخ .....) فقد وجدت عفوية في هذا الإطار, أتمنى أن أجدها من خلال زيادة حقيقية في البنوك النسوية .

وترى المواطنة سلوى القرشي ان وجود بنك نسوي آخر أصبح مطلبا ملحا وضرورة وعدم وجوده ينبئ بخطأ جسيم في حق المرأة التي تسكن وتعمل وتعيش بالمحافظة .

وقالت لـ "الوطن" طبيبة مصرية تعمل مقيمة أطفال رفضت الإفصاح عن اسمها بمستشفى الليث العام إنها تفضل التعامل مع البنوك النسوية أكثر من غيرها لأنها تجربة رائدة وجدتها في المملكة العربية السعودي،ة فهي من الدول القلائل المهتمة بنوعية هذه البنوك وهي تمثل تجربة فريدة ، وهي تمثل خصوصية رائعة نناشد كافة المسؤولين دراستها والعمل على إنجاحها بشكل مماثل للبنوك والمصارف الرجالية .

وأشار لـ "الوطن" مدير تعليم البنات في محافظة الليث محمد مهدي الحارثي الى أن عدد المعلمات بالمحافظة يتجاوز أكثر من 2000 معلمة، وهناك إشكاليات عائلية أسرية نتجت عن عدم افتتاح المزيد من البنوك بعضها اتجه إلى المحاكم ولجان إصلاح ذات البين .

ومن ناحيته أكد رئيس لجنة التنمية بمحافظة الليث سعيد سند الزبيدي أن المطلوب الفعلي هو تحرك كامل تجاه مخاطبة ا لبنوك بإيجاد فروع نسائية إضافية ،لأنه حق للمرأة أن تأخذ وضعها الطبيعي داخل الأطر التي تحمي المجتمع . وأضاف الزبيدي يجب تفعيل دور المجلس البلدي لهذا الطرح .

ولفت مدير جمعية البر الخيرية بالليث ناجي محمد الزبيدي الانتباة الى أن هناك نساء تصرف لهن رواتب تقاعدية، أو من خلال إرث شرعي تتقاضى بموجبه راتبا تقاعديا وهي شريحة داخل مجتمع المحافظة كبيرة يجب أن تؤخذ في الاعتبار وأيضا يوجد لدينا الكثير من المستفيدات من الجمعية ،وخاصة العوائد المادية وهي تسلتزم إيجاد أكثر من بنك نسائي .

وكشف لـ "الوطن" رئيس بلدية محافظة الليث المهندس ناصر سالم المتعب أن البلدية على استعداد تام وبشكل سريع على تهيئة أماكن استثمارية وفي مواقع جيدة للبنوك التي تريد افتتاح فروع نسوية أو أية فروع أخرى . واعترف المتعب بأن بلدية المحافظة سعت منذ فترة ماضية لافتتاح المزيد من البنوك بشكل عام .

وقال لـ"الوطن" رئيس المجلس البلدي رئيس جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الليث الدكتور حسن محمد البركاتي إن المحافظة يوجد بها فرعان للبنوك هما البنك الأهلي ومصرف الراحجي بفرعيه الرجالي والنسوي وهذا لايكفي محافظة يبلغ تعداد سكانها ثلاثمائة ألف نسمة.

ونوه البركاتي قائلا بحكم عملي في المجلس البلدي والهيئة ومقاربتي للمواطنين فإن الكثير من البيوت والعائلات أجد بها الكثير من الفتيات والمعلمات في البيت الواحد وضرورة إيجاد زيادة في البنوك النسوية , هي ضرورة ملحة وقصوى لفائدة المجتمع.