أكد مسؤولون فلسطينيون أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في القدس والإجراءات الإسرائيلية ضد النواب ووزير القدس السابق ستكون اليوم في صلب أعمال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل الذي يبدأ جولة جديدة من المحادثات التقريبية غير المباشرة قبيل الاجتماع المزمع عقده يوم الثلاثاء المقبل بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأشار المسؤولون لـ"الوطن" إلى أن عباس سيبلغ ميتشل مجددا بأن الانتقال إلى المحادثات المباشرة يتطلب إحداث تقدم في مسألتي الحدود والأمن ، منوهين إلى أن الرئيس ينتظر أن يسمع من المبعوث الأمريكي الموقف الإسرائيلي في ما يتعلق بالحدود والأمن بعد أن كان أعطى الجانب الأمريكي الموقف الفلسطيني من هاتين المسألتين. وجدد  عباس خلال استقباله وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف التأكيد على "ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل، وفتح كافة المعابر لدخول كافة احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وأطلع عباس الوزير البلغاري على آخر تطورات العملية السلمية، والجهود المبذولة لدفع عملية السلام إلى الأمام، مؤكدا "التزام السلطة الوطنية بإنجاح هذه الجهود". بدوره ، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد ، ميتشل  لعدم إضاعة الوقت في البحث عن تسوية سياسية مع حكومة نتنياهو في مفاوضات التقريب ، التي تقترب من نهاية فترتها الزمنيه المفترضه دون إحراز أي تقدم يذكر بفعل سلسلة مناورات إسرائيليه لا تنقطع تسعى الى جر هذه المفاوضات الى تفاصيل تدفعها الى الفشل الحتمي. وعشية زيارة ميتشل كشف النقاب عن أن اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الإسرئيلية في القدس قررت المصادقة على بناء 1400 غرفة فندقية في جبل المكبر بالقرب من (أرمون هنتصيف) في القدس الشرقية المحتلة. وقالت القناة العاشرة في التلفاز الاسرائيلي ان الحديث يدور عن إقرار بناء 1400 غرفة فندقية ضمن إقامة فندقين في منطقة الحرام الواقعة بين حي (تلبيوت شرق) وجبل المكبر والتي لم تكن تخضع لسيطرة اسرائيل قبل حرب عام 1967. وأضافت" الدوائر المحيطة بنتنياهو وكذلك تلك المحيطة بوزير الداخلية إيلي يشاي لم تكن على علم بالمصادقة على مشروع البناء المذكور علما بأن يشاي مسؤول عن اللجان اللوائية".وتابعت" يتسنى الآن طرح العطاء لبيع الأرض والشروع في بناء الفندقين المذكورين". كما كشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن الاحتلال يوسع من دائرة حفرياته في المنطقة الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، والمعروفة بالقصور الأموية ، بالإضافة إلى إجراء عمليات بناء وتغيير للمعالم الأثرية التاريخية الإسلامية ، مشيرة الى انه من خلال اجتماع قرائن عدة وتحليل واقع الأعمال الاحتلالية في منطقة القصور الأموية فإن المؤسسة الإسرائيلية تخطط الى تحويل منطقة القصور الأموية الى متنزه توراتي سياحي ببرامج مكثفة في ساعات الليل.

ومن جهة ثانية قالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية تحاول مرة أخرى استئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة(حماس) حول تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليت بأسرى في السجون الاسرائيلية.

وأشارت إلى أنه على هذا الأساس توجه رئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع  عاموس جلعاد إلى القاهرة أول من أمس ، والتقى رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ووزير الدفاع المصري حسين طنطاوي وطلب أن تستأنف مصر جهودها في هذا الملف.