قبل أن يجف حبر القلم الذي استخدمه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل في التوقيع على قرار العفو الشامل عن الرياضيين الموقوفين، عاد محترف الهلال ميريل رادوي (المستفيد كثيراً من قرار العفو) لممارسة هوايته في إحراج ناديه أولاً وإجبار لجنة الانضباط ثانياً على إيقافه مباراتين رسميتين وتغريمه 20 ألفاً نظير تصريحه الفضائي (المخجل) واللامسؤول، خلال وصفه أحد المواقف التي حدثت بينه وبين قائد فريق النصر حسين عبدالغني في مباراة الفريقين الأخيرة بكأس ولي العهد.

ومن بين (البناءات الكثيرة) التي تعتمد عليها لجنة الانضباط كعادتها قبل اتخاذ أي قرار، قالت في حالة رادوي إنه (بناء) على ما شاهدته في تصريح اللاعب ووفقاً لتأكيدات مترجم الاتحاد شاهر المهاوش، فإن اللاعب تفوه بكلمات نابية وبذيئة ووووو، المهم أنها أوقفته في النهاية واتخذت القرار الصائب، كون الرياضة تربية في المقام الأول، وكون نسبة متابعة ومشاهدة كرة القدم السعودية في زيادة مستمرة من قبل الأسر والعائلات التي تنتظر الكثير من النجوم المؤثرين في مقدمتهم سمي رادوي المحلي (رادوي الشمري).

لا جديد في مسألة إيقاف رادوي وفي إصراره على عدم مضي أسبوع أو اثنين دون ارتكاب مخالفة تستحق الوقوف عندها، وإنما الجديد هذه المرة في نوع المخالفة التي تؤكد إدمان اللاعب للعقوبات.. فرادوي لم يعجبه الخروج من المباراة المذكورة (دون مخالفات واضحة) فمارس هوايته في تذكير لجنة الانضباط بضرورة الاطلاع المستمر على اللوائح وتحديداً العقوبات والجزاءات وإجبارها على معاقبته وفقاً لتصريحه الفضائي.

وأنا أقف على نوع المخالفة الجديدة لرادوي، تذكرت حالة لشخصية (وهمية طريفة) لا تتعدى باب النكتة فقط..

هذه الشخصية اعتادت على الجلد بصفة يومية من قبل الشرطة (لإدمانها) ارتياد أماكن مشبوهة، هذه الشخصية تبدأ يومها بالذهاب على حمارها لهذه الأماكن ومن ثم إلى قسم الشرطة (للجلد) وينتهي بالعودة إلى المنزل، وهكذا حتى أن الحمار بات (مبرمجاً) على تنفيذ هذه المشاوير الثلاثة بصفة يومية.

وذات مرة أغفلت الشرطة صاحبنا بسبب حدث أهم، فاستغرب ذلك واستلقى على حماره ظناً منه أن يومه سيكون مختلفاً، وأن الأخير سيعيده إلى البيت مباشرة، إلا أن الحمار ذهب به إلى قسم الشرطة وانتظر حتى تم جلد (صاحبه) ثم عاد به إلى البيت.