حالت اعتداءات فردية لبعض المواطنين في محافظة بيشة على مخطط "جميع" دون استفادة مواطنين آخرين من منحهم السكنية، التي حصلوا عليها بقرار وزاري صادر من وزير الشؤون البلدية والقروية.

وأوضح المواطنان عبدالله حمدان البيشي، وسعيد الحريبي، أن البلدية منحت كلا منهما قطعة أرض سكنية في مخطط شمال شرق بيشة بموجب قرار التخصيص رقم "27500" وتاريخ 22 / 4 / 1428، وبعد ذلك منحتهما البلدية خطابات موجهة للمكتب الهندسي المختص بتسليم الأراضي لأصحابها على الطبيعة "بمقابل مادي".

وأضاف البيشي: عندما رافقت المختص في المكتب إلى المخطط ليسلمني أرضي على الطبيعة، فوجئت به يشير إلى حوش كبير، قائلا "أرضك داخل هذا الحوش"، وهو اعتداء غير شرعي على المخطط الرسمي. وقال: تقدمت في الحال بطلب للبلدية لإزالة الاعتداءات من المخطط كي نستفيد من أراضينا، لكن البلدية لم تحرك ساكناً، فتقدمت للمحافظة وعدة جهات أخرى بطلبات لتمكيني من منحتي، لكن الوضع بقي على ما هو عليه. وأشار إلى أن لجنة من أمانة عسير وقفت على الاعتداءات في المخطط، ثم رأت في خطابها رقم 1672 وتاريخ 26 / 2 / 1430 تعويضنا بمواقع آخرى، لكن الوضع لم يتغير، فلا عوضتنا البلدية حسب رأي اللجنة، ولا مكنتنا من منحنا السابقة.

وأجمع البيشي والحريبي على أن استمرار البلدية والجهات المعنية في تجاهل حقهما المشروع سيولد مشاكل بينهما كأصحاب حق منحته لهما الدولة بالنظام، وبين المعتدين الذين اختاروا مخططا سكنياً لاعتداءاتهم. وأشارا إلى أن هناك مثلهم الكثير من المتضررين بسبب اعتداءات كبيرة، وبمساحات هائلة قام بها ضعاف النفوس على مخطط حكومي معتمد.

ويتطلع البيشي والحريبي إلى قرار جذري وعاجل يعطيهما حقهما في أراض هم بحاجة ماسة لها كي يقيموا عليها منازل تؤويهم وأسرهم، وتكفيهم تكاليف الإيجارات، ومشقة الانتقال من مكان لآخر.

"الوطن" أجرت العديد من الاتصالات برئيس بلدية بيشة فيصل الصفار ونائبه مدير الشؤون الفنية المهندس محمد فلاح القحطاني، ومدير العلاقات العامة محمد ربيعان للحصول على رد البلدية على هذه الإشكالية. كما زارت رئيس البلدية في مكتبه للأمر نفسه، فوعد بالرد بخطاب رسمي، إلا أننا لم نتلق إجابة البلدية منذ أسبوعين.