وقع "مشروع إنجاز السعودية" ثلاث اتفاقيات مع أمانة جدة والإدارة العامة للتربية والتعليم بفرعيها في جدة أول من أمس لتقديم البرامج والأنشطة الملائمة للبيئة التعليمية السعودية للطلاب بكافة المراحل الدراسية، بهدف تنمية مهارات الطلاب وإعدادهم لسوق العمل من خلال مشاركة حقيقية من القطاع الخاص تتجسد في نقل خبراتهم وتجاربهم وقصص نجاحهم إلى الطلاب داخل فصولهم.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمشروع نائل سمير فايز لـ"الوطن" أن البرنامج نفذ هذا العام تحت المظلة الرسمية لوزارة التربية والتعليم، واستفاد منه 4300 طالب وطالبة في نهاية الفصل الدراسي الماضي، لينضموا إلى 150 ألف شاب وشابة يستفيدون من برامج منظومة "إنجاز العرب" في 13 دولة عربية سنويا.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى مواكبة الطلبة والطالبات لمتطلبات الاقتصاد السعودي وتنمية الثقافة المالية لديهم وتنمية روح المبادرة في المشاريع التجارية والاستعداد لسوق العمل، مشيرا إلى أن البرنامج يعطى بالتوازي مع التعليم الحكومي وبالمجان بدون أي مقابل من المدارس أو الطلبة، ويمنح الطالب المكمل لأي منهج من مناهج البرنامج شهادة إتمام المنهج، مشيرا إلى أن الحصول على الشهادة لا يستوجب إتمام جميع المناهج حيث أن كل منهج يقدم بصورة مستقلة.
وأضاف أنه لم يعد هناك عذر لأصحاب الشركات الخاصة في عدم توظيف الشباب والشابات من خريجي الثانوية بأقسامها في جدة، بحجة عدم وجود خبرة لديهم في سوق العمل، خصوصا بعد إطلاق المشروع مبادرته عام 2008، لتدريب الطلبة في مدارسهم منذ سن الحادية عشرة وحتى الثامنة عشرة عاما على ما يحتاجه منهم سوق العمل السعودي بالمجان.
وأبان أن المبادرة تقوم على استراتيجية مستدامة مع التعليم، للوصول إلى 100 ألف طالب مستفيد من البرنامج بحلول عام 2018 في مدن المملكة الرئيسية، علاوة عن سعيها لتطبيق البرنامج في مدينتي الرياض والدمام خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه تم انتقاء 5 مناهج بعناية فائقة للطالب السعودي، على الرغم من توافر 45 منهج تطبقها منظومة انجاز العالمية بنجاح في 116 دولة حول العالم. وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة التي وقعها التعليم بجدة مع المبادرة، تهدف إلى وضع برنامج عملي متكامل لتنفيذ برامج إنجاز ضمن آلية موحدة تحت إشراف الوزارة. وبموجب هذه الاتفاقية تقدم "إنجاز السعودية" البرامج والأنشطة الملائمة للبيئة التعليمية السعودية لكافة المراحل الدراسية "ابتدائي، متوسط، ثانوي" والتي راعت أن تحاكي المتطلبات العمرية في صنع الثقافة القيادية والمالية.
يذكر أن الفترة الراهنة تضم 24 متطوعا من أبرز رواد القطاع الخاص في جدة يدربون الطلبة والطالبات في 21 مدرسة، عبر تدريس هذه المناهج في حصص النشاط بواقع 3 حصص أسبوعية للطلبة من المستوى السادس ابتدائي وحتى المستوى الثالث ثانوي.