كشف خبراء في الخصوبة عن تقنية جديدة لفحص البويضات، قادرة على التنبؤ بالمشاكل الجينية عند 90% من عمليات التلقيح الاصطناعي.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن التقنية الجديدة أثبتت فعالية واسعة في الكشف عن المشاكل الجينية، لكن خبراء الخصوبة الأوروبيين أشاروا إلى أنه من غير الواضح بعد ان كانت تزيد معدلات الحمل أم لا.
وأضافت الهيئة أن بعض العيادات الطبية بدأت تقدم الفحص الذي يكلف 3 آلاف دولار للنساء الكبيرات في السن اللواتي فشلت محاولات عدة لتلقيح بويضاتهن اصطناعياً، مشيرة إلى أن اختباراً واسع النطاق سيبدأ في السنة المقبلة لتقييم هذه التكنولوجيا.
يشار إلى أن في حوالي نصف بويضات النساء الشابات، و75% من بويضات النساء اللواتي تفوق أعمارهن الـ39 سنة عيبا كروموزوميا، ويسعى الأطباء للتوصل إلى وسيلة جديدة تكشف أياً من البويضات سليمة جينياً لزيادة فرص نجاح التلقيح الاصطناعي.
وقال الموفدون من الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة في مؤتمر بالعاصمة الإيطالية روما إن هذه الطريقة الجديدة لفحص البويضات قد تكون أسلم وأكثر دقة من الاختبارات الطبية الأخرى التي تدقق في المشاكل الجينية داخل خلايا مستخرجة من جنين ينمو.
وأشار أحد الباحثين إلى أن التقنية الجديدة تكتشف المشاكل من خلال اختبار جسم يحتوي على نسخة طبق الأصل عن المواد الجينية في البويضة، ما يسمح للأطباء برؤية إن كان فيها عدد كبير أو قليل من الكروموزومات.
وأشار إلى أن تحليل 200 بويضة من 41 زوجاً أثبت أن هذه التقنية موثوقة لاكتشاف المشاكل الجينية،
ولكنه أوضح أن 8 حالات حمل سجلت في هذه المجموعة فقط، ما يعني أنه ما يزال من المبكر الحديث عن مدى نجاحها في زيادة معدلات الحمل.