أكدت مصادر تركية رسمية أن تركيا قررت إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات العسكرية الإسرائيلية ردا على قتل 9 أتراك في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية المحمل بالمساعدات أمام سواحل غزة الشهر الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن إردوغان قوله في كندا، إن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية، وإن قرار الرفض تم فعلا بعد العملية الإسرائيلية، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، أوضح دبلوماسي تركي ـ طلب عدم كشف هويته، أن "الطائرات العسكرية ملزمة بالحصول على ترخيص كل مرة تعبر المجال الجوي، وأن رفض هذا الترخيص لطائرة عسكرية تم مباشرة بعد الهجوم. ورفض الدبلوماسي أن يوضح ما إذا كان الحظر شاملا كل عمليات التحليق العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا أن الرحلات المدنية ليست معنية.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن السفارة التركية في تل أبيب أن إردوغان أغلق فعلا المجال الجوي التركي بوجه الطائرات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن سلطة المطارات الإسرائيلية تبحث حاليا عن حلول بديلة لمواجهة هذا الإغلاق.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن تركيا رفضت السماح لطائرة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت متوجهة إلى بولندا بعبور مجالها الجوي.
من جهة أخرى، أعلن رئيس لجنة التحقيق الإسرائيلية في الهجوم على أسطول الحرية، القاضي بالمحكمة الإسرائيلية العليا المتقاعد يعقوب تيركل أمس أن اللجنة ستستدعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك ومسؤولين آخرين لسماع شهادتهم.
وتضم اللجنة إسرائيليين آخرين أحدهما خبير في القانون الدولي والآخر جنرال متقاعد ومراقبين أجنبيين لا يتاح لهما حق النقض (الاعتراض) وهما السياسي الأيرلندي الشمالي ديفيد تريمبل ورجل القانون الكندي كين واتكين الحائز على جائزة نوبل للسلام. وأضاف تيركل أن التفويض الممنوح للجنة يدعوها لمعرفة ما إذا كان الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة وملاحقتها لقافلة سفن المساعدات يتفق مع القانون الدولي، والتحقيق أيضا في أعمال منظمي القافلة والمشاركين فيها.
وفي سياق آخر، ألغت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية خطة لإرسال شحنة من المساعدات إلى قطاع غزة، بدعوى أنه لم يسمح لها بعبور قناة السويس وهو زعم رفضه مسؤول مصري.
وكان من المقرر أن تنطلق سفينة من ميناء بندر عباس الإيراني خلال الأيام القليلة الماضية في إطار دعم إيران لجهود كسر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وقالت هيئة قناة السويس المصرية إنها لم تتلق أي طلب من سفن إيرانية لعبور القناة متجهة إلى غزة، مشيرة إلى أن الهيئة لا تفرض أي قيود على السفن الإيرانية.