يشهد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مساء اليوم حفل مشروع الزواج الجماعي السادس بالمنطقة لـ 600 شاب وفتاة وذلك بقاعة الاحتفالات بكلية التقنية بجازان.

وأوضح الأمير محمد بن ناصر في تصريح صحفي أمس أن مشروع الزواج الجماعي هو بمثابة الاجتماع الكبير في ليلة يتجسد فيها معنى الاستقرار الأسري وإثراء جانب التوعية بين أفراد المجتمع لما حققه المشروع من أهداف جليلة.

وأكد أمير جازان على أهمية مشاركة شباب وفتيات المنطقة فرحة زواجهم، وأوضح أن المشروع يهدف إلى إظهار الصورة الحقيقية لروح التكافل بين أفراد المجتمع.

وعبّر أمير جازان عن سعادته وهو يشارك الشباب في هذا العرس الكبير، معربًا عن شكره لجميع الجهات الداعمة لهذا المشروع الخيري.

وأشار أمير جازان إلى أن مشروع الزواج الجماعي حقق أهدافه ومنها: تيسير تكاليف الزواج قدر الإمكان، وتنبيه الناس إلى عدم المبالغة في غلاء المهور، وكذلك إفادة أكبر قدر ممكن من الشباب، مشيراً إلى أن المشروع كان بدعم من مؤسسة آل البراهيم الخيرية.

وبيّن المشرف على الزواج الجماعي موسى بن أحمد خمج، في تصريح صحفي أمس، أن عدد المحتفى بهم للعام الحالي بلغ 600 شاب وفتاة من مختلف محافظات ومراكز وقرى المنطقة. وبين أن المشروع نفذ بتوجيهات أمير المنطقة خلال الأسبوعين المنصرمين العديد من الدورات للمتزوجين بمشاركة علماء ودعاة هدفت لتوعيتهم وتوجيههم بأهمية الحياة الزوجية، ورعاية الأسرة، والتحذير من بعض العادات الاجتماعية ومنها غلاء المهور، وارتفاع معدلات الطلاق.

وأشار خمج إلى أن من بين المحتفى بهم هذا العام عدد من المعاقين والسجناء المفرج عنهم وأبناء وبنات النزلاء والنزيلات بسجون المنطقة، موضحًا أن المستفيدين من المشروع أكثر من 4 آلاف شاب وشابة خلال الأعوام المنصرمة.

وأوضح مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة رئيس لجنة الترشيح بالمشروع الدكتور عبدالرحمن المدخلي، أن مشروع الزواج الجماعي يعد من المشاريع الرائدة على مستوى المنطقة.

وبيّن أن هذا هو العام السادس بالنسبة للمشروع الذي يحمل في طياته كل معاني الألفة والمحبة بين أبناء الشعب.

وقال: "يجب أن نزف البشرى للأمير محمد بن ناصر الذي لم يأل جهدا في تيسير كافة أمور أبناء المنطقة بدعمه الكبير لهذا المشروع الذي عم جميع المحافظات والمراكز الإدارية حتى انتشر في كافة أرجاء المنطقة".

وأشاد المدخلي بالدور الكبير لرجال الأعمال وفاعلي الخير وذلك لمساهمتهم ودعمهم لهذا المشروع.

وأوضح مدير عام التربية والتعليم بجازان شجاع بن ذعار أن الزواج الجماعي شكل من أشكال البر والخير، ويعتبر فرصة للمحتاجين لكي يكونوا أزواجا صالحين نافعين في المجتمع.

من جهته بيّن وكيل جامعة جازان الدكتور علي بن يحيى العريشي أن زواج 600 شاب وشابة هو بمثابة اللبنة الحقيقية لبناء المجتمع الذي سيحقق لهم الأمان الأسري والاستقرار النفسي وذلك من خلال تيسير الوصول لرابطة العقد الزوجي الذي هو حجر زاوية المجتمع ومظهر تماسكه. وأشار العريشي إلى أن مشاريع الزواج الجماعي أحد أنجح الحلول لتغيير المفاهيم والتصورات التي تشاهد في البذخ والإسراف والتبذير حيث تكون ميدانا للتنافس وإثبات الذات.

وأوضح أمين عام الغرفة التجارية عضو لجنة مشروع الزواج الجماعي المهندس أحمد القنفذي، أن وقفة أمير جازان بدعمه للمشروع ساهم في الحد من ارتفاع المهور وتيسير كل المعوقات للحد من تكاليف المعيشة التي تعتبر أبرز المعوقات التي تقف أمام الشباب الراغبين في الزواج في مجتمعاتنا الخليجية والعربية.