يستقبــــل الرئيـس الفلسطيني محمود عباس الخميس المقبل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. وأوضح مسؤول فلسطيني لـ "الوطن" أن عباس ينتظر من ميتشل أن يحمل معه رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الحدود والأمن، بعد أن أطلع عباس المبعوث الأمريكي نفسه ورئيسه باراك أوباما على الموقف الفلسطيني من هذين الموضوعين. وستوجه الأنظار إلى الاجتماع الذي يعقده الرئيس الأمريكي أوباما مع نتنياهو في 6 يوليو المقبل بالبيت الأبيض، حيث يسود الاعتقاد أن الإدارة الأمريكية ستسعى من خلال هذا اللقاء إلى تلطيف الأجواء مع الحكومة الإسرائيلية بعد الاجتماعات المغلقة السابقة بين نتنياهو وأوباما. وحسب مصادر اسرائيلية، فإنه خلافا لزيارة نتنياهو السابقة للولايات المتحدة، يخطط "البيت الأبيض لنتنياهو استقبالا وديا للغاية، ويعد مستشارو أوباما عددا من فرص التقاط الصور يظهران فيها على الملأ". وحسب الخطة سيخرج أوباما ونتنياهو إلى حديقة الورود التي تطل على مكتب أوباما، للرد على أسئلة وسائل الإعلام". كما يدرس البيت الأبيض أيضا إمكانية أن يدعو أوباما نتنياهو إلى منزله في كامب ديفيد لمحادثات تتواصل في الليل. وألمحت تلك المصادر إلى أن "أحد أسباب الجهد الخاص للإدارة الأمريكية هو طلب يهود ديمقراطيون سيتنافسون في الانتخابات الوسطى للكونجرس في نوفمبر المقبل، من البيت الأبيض أن يوفر لهم صورا ودية لأوباما ونتنياهو". من جهة أخرى، كشف نتنياهو عن "لاءاته" بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وأعلن رفضه إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين، إضافة إلى رموز الانتفاضة، وعرب إسرائيليين شاركوا في عمليات المقاومة. ويأتي ذلك في موازاة انطلاق مسيرة عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت من بيت العائلة في شمال إسرائيل إلى القدس للمطالبة بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع حماس. يذكر أن حماس قدمت قائمة بأسماء 450 أسيرا طالبت بإطلاق سراحهم بينما اعترضت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة ايهود أولمرت في نهاية ولايتها على إطلاق 125 أسيرا منهم، فيما وافقت حكومة نتنياهو حاليا على إطلاق 80 منهم بعد إتمام صفقة التبادل وبصورة تدريجية، إلا أنها ترفض بصورة قاطعة إطلاق سراح 40 أسيرا. إلى ذلك، انتقد السفير الفلسطيني في السعودية جمال عبداللطيف الشوبكي في تصريح لـ (الوطن) تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بإطلاق سراح شاليت دون شروط. واعتبر الشوبكي هذا الموقف الفرنسي دعاية شخصية لكوشنير بهدف تلميع صورته أمام إسرائيل.
وكانت السفارة الفرنسية بالرياض قد عممت تصريحا الجمعة الماضي للناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية والأوروبية تناول الاتصال الذي قام به كوشنير بوالدي شاليت تمنى فيه إطلاق سراحه كبادرة إنسانية.