أشاد العميد فاروق بوظو المتواجد حالياً في جنوب أفريقيا لمتابعة مباريات كأس العالم، بصحة وجرأة قرار الحكم الكولومبي رويز أوسكار عندما قام بطرد لاعب نيجيريا ساني كيتا في الدقيقة (32) من شوط المباراة الأول التي جمعت بين المنتخبين اليوناني والنيجيري، موضحاً أن محاولة ركل الخصم بالقدم والكرة خارج نطاق اللعب تعد من المخالفات التي تستوجب إشهار البطاقة الحمراء دون تردد حتى لو كانت مجرد محاولة فقط لم تصل إلى الركل الحقيقي المؤثر على سلامة الخصم. وبهذا يتحمل اللاعب النيجيري المحترف في أحد الأندية الروسية، بمجرد ارتكابه الخطأ تحول تقدم فريقه أداءً ونتيجة بهدف مستحق إلى خسارة بهدفين وإقصاء فوري لمنتخب بلاده من الدور الأول للمونديال. وأشاد بوظو أيضاً بصحة ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة السويسري ماسيمو بوساكا والبطاقة الحمراء التي أشهرها في وجه حارس مرمى منتخب جنوب أفريقيا بعد قيامه بعرقلة خصمه الأوروجوياني المنفرد به، لأنها تمنع فرصة محققة للتسجيل، وقد أدى ارتكابها إلى إقصاء منتخبه الوطني عن متابعة مشوار المراحل المتقدمة للمونديال، على الرغم من أن الحكم المساعد في هذه المباراة وتحديداً قبل واقعة الطرد وركلة الجزاء بثوانٍ معدودة ارتكب خطأً مؤثراً بعدم إشهار الراية لحالة تسلل قام بها نفس اللاعب الأورغوياني المنفرد بالحارس المطرود. وقال "على جميع حكامنا المساعدين الاستفادة من هذا الدرس بضرورة تطوير قدراتهم في ضبط حالات التسلل نظراً لما يمكن أن تخلفه مسألة عدم ضبطها من تأثير في اللعبة نتيجة وإقصاءً". وكتب بوظو في زاويته اليومية بإحدى الصحف عن أبواق (الفوفوزيلا) الصاخبة التي تعتبر جزءاً من تاريخ الرياضة التنافسية في جنوب أفريقيا، فذكر أنه لم يسبق لها مثيل في كل بطولات العالم أولمبياً ومونديالياً وقد احتج بعض مسؤولي المنتخبات الأوروبية المشاركة والقنوات الناقلة للمونديال على استخدام الجماهير لها في مدرجات الملاعب، واعتبروها أصواتاً مزعجة ومؤثرة ليس على أداء لاعبي المنتخبات المشاركة وحدهم، بل على صافرات الحكام في الملاعب أيضاً، وحتى على مشاعر معلقي التلفزيونات في الملاعب التي يعلو صوتها في كثير من الأحيان على أصواتهم. وقال "لقد حاولت إثارة هذا الموضوع مع الفيفا خلال نهائيات كأس القارات التي استضافتها جنوب أفريقيا العام الماضي، لكنه لم يستطع إقناع اللجنة المنظمة المحلية التي أعلنتها صراحة بأن هذه الأبواق هي جزء مهم وأساسي من التراث الرياضي في جنوب أفريقيا ولا يمكن حتى مجرد بحثه ومناقشة منعه وإقصائه، وقبلت البحث فقط في إمكانية الحد من استخدام الجماهير له أثناء عزف النشيدين الوطنيين للمنتخبين المتباريين قبل المباراة، وليس أكثر ولا أبعد من ذلك.