وصف التونسي مبروك فهمي الذي سبق أن درب ناديي النجمة وضمك، بطولة كأس العالم الحالية في جنوب أفريقيا بأنها الأقل متعة من جميع النسخ السابقة للبطولة. واعتبر فهمي أن الأداء العـام للمنتخبات غير مقنع خصوصاً أداء المنتخبات الأفريقية التي تراجع مستواها كثيراً وكانت عبئاً على المونديال. وقال "القتالية المعروفه عن لاعبي الكاميرون وساحل العاج وجنوب أفريقيا والجزائر اختفت، بل أصبح لاعبوها يمارسون كـرة القـدم وكأنهم في حلبة مصارعة مثلما فعل لاعبو منتخب كوت ديفوار أمام البرازيل، ناهيك عن البطء الشديد في التنقل داخل الملعب". وأضاف "هناك أخطاء فادحة قضت على جمال الكرة الأفريقية على عكس المنتخبات الآسيوية التي كانت أفضل بكثير من بعض المنتخبات العملاقة. فقد ظهرت كل من كوريا الجنوبية واليابان بفاعلية وسرعة في الأداء والحركة بالكرة، ولمسنا تفهماً للاعبيهما بالنسبة لأدوارهم وتميزهم بالتجانس وسط الملعب خصوصاً اليابان التي قدمت إبداعاً كروياً في سرعة التناغم بين لاعبيها وطبقت جملاً تكتيكية رائعة أدهشت كبار مدربي العالم بالإضافة إلى الانضباط التكتيكي والقتالية في اللعب، كما تميز اليابانيون أيضاً بإمكانيات عالية". وأوضـح فهمي أن المونديـال تلقى ضـربة قاصمة بخروج بطـلين عملاقين بعد ظـهورهما بمستوى باهـت هما إيطـاليا وفـرنسا، ما أعـطى المنتخبات التي لم يسبق لها الفوز بكأس العالم فرصـة وأملا للـوصـول إلى النهـائي.