تراجع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية 0.55% بنهاية جلسة أمس فاقداً 34 نقطة غير أنه نجح فى التماسك فوق مستوى الـ6300 نقطة بعد أن كان قد تخلى عن مستوى الـ6400 نقطة فى تداولات الأسبوع الماضي، وبذلك تنخفض مكاسب المؤشر إلى 196 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 3.2%.
وافتتح المؤشر تعاملاته فى المنطقة الحمراء سرعان ما عمق من خسائره ليلامس النقطة 6304 عند منتصف التعاملات وهى الأدنى له خلال الجلسة، وقلص المؤشر بعض خسائره في النصف الثاني من الجلسة ليغلق بنهاية التعاملات عند النقطة 6318.
وسجلت قيم التداولات 2.8 مليار ريال وهى تزيد قليلا عن قيم التداولات التي تم تسجيلها فى جلسة أمس، والبالغة 2.6 مليار ريال، وجرى تداول 123.9 مليون سهم من خلال تنفيذ83.7 ألف صفقة. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد انخفضت 10 قطاعات بينما ارتفع الباقي، وتصدر المنخفضين قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.16%، تلاه قطاع الطاقة بنسبة 1.04%، في المقابل تصدر المرتفعين قطاع التأمين بنسبة 2.17%، تلاه قطاع الفنادق بنسبة 1.63%.
وبحلول نهاية التعاملات تلونت 56 ورقة بالاخضر مقابل تراجع 70 ورقة من اجمالي 142 ورقة تم التداول عليهم وثبات 16 ورقة دون تغير نسبي, وأغلق سهم سابك - أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية - على تراجع بنسبة 1.09% إلى سعر 90.5 ريالا الأدنى له خلال الجلسة ملامساً 91.75 ريالا خلال الجولة بثالث تراجعاته على التوالي، وتصدر التراجعات سهم سدافكو بنسبة 3.85% إلى سعر 42.5 ريالا, ثم سهم شاكر منحدراً 2.51% إلى سعر 58.25 ريالا، فيما تصدر القائمة الخضراء سهم الخليجية العامة بنسبة بلغت 10% إلى سعر 30.8 ريالا، تلاه سهم السعودية الهندية مرتفعاً 9.94% إلى سعر 34.3 ريالا.
وفي الخليج فقد تراجعت جميع الأسواق الخليجية في أول جولات هذا الأسبوع بشكل محدود، وكان في الصدارة السوق الكويتية والتي تراجعت بنسبة 0.82%، وجاءت هذه التراجعات من عمليات بيع على جميع قطاعات السوق، بما في الأسهم القيادية خاصة في قطاع البنوك وشركات الخدمات.
أرجع بعض المحللين ضعف قيم التداول بسوق الأسهم السعودية إلى وجود حالة من الترقب تسود السوق، وهذه الحالة تعتمد على صعيدين، محلي ودولي، حيث على الصعيد الدولي السوق في حالة انتظار لنتائج قمة مجموعة العشرين المنعقدة في كندا وكما هو معلوم أن المملكة أحد هذه المجموعة وبالتالي فالقرار والنتائج لهذه القمة سيكون تأثيرها مباشر على السوق وعلى اتجاهه، أما على الصعيد المحلي فالمتداولون يترقبون نتائج الربع الثاني (أو النصف الأول) للشركات المتداولة، والتي دائما ما يسبقها حالة من الهدوء، وأشار بعض المحللين إلى أن المرحلة الحالية يشوبها ترقب شديد على المستويين العالمي والمحلي ومعه يكون من الطبيعي انخفاض في قيم التداول كما حدث في جلسة امس لتصل الى مستويات قياسية عند 2.6 مليار ريال تقريبا وهو الأقل منذ 4 أشهر.