خصصت السلطات الكندية 19 ألف عنصر أمني لتوفير الأمن لقمتي مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين في تورنتو، جرى استقدامهم من جميع أنحاء المناطق الكندية. وبلغت قيمة التكاليف الأمنية أكثر من 900 مليون دولار. وتتطلع شرطة تورنتو إلى هطول أمطار غزيرة "تكفيهم مشقة مواجهة المحتجين ضد قمة العشرين"، إلا أنها تتحسب في كافة الظروف لأعمال عنف محتملة من المجموعات المناهضة للعولمة. واستقطبت التظاهرات السابقة ضد القمة أعدادا كبيرة من القوى المناهضة للعولمة، إلا أن أعداد المحتجين ضد هذه القمة تعتبر صغيرة نسبيا في كندا. وجرت التظاهرة الكبرى ضد قمتي الثمانية والعشرين التي جابت شوارع تورنتو ومولتها النقابات العمالية.
وذكرت الشرطة قبل تظاهرة الأمس أنه تم اعتقال 32 من الناشطين المناهضين للقمة. وقال الضابط في شرطة تورنتو تيم باروز إن السلطات راضية لحد كبير عن الوضع الأمني "حيث إن الاحتجاجات تعتبر حتى الآن سلمية لحد كبير مقارنة بما جرى في قمم سابقة". وكان المئات من المتظاهرين قد جابوا شوارع تورنتو أول من أمس، إلا أن الشرطة منعتهم من الاقتراب من موقع انعقاد القمة. وأضاف باروز أن الشرطة ستراقب المجموعات الأكثر تطرفا ضد العولمة داخل جماعات المحتجين والتي وعدت بـ"مواجهات عنيفة". وستحاول الشرطة مرة أخرى منع المتظاهرين من الاقتراب من موقع قمة العشرين في وسط تورنتو. وتابع "من خلال ما شاهدناه في القمم السابقة فإننا سعداء بطبيعة الاحتجاجات التي جرت رغم بعض التفلتات الأمنية المحدودة. لقد تظاهروا بصورة سلمية، وحاول عدد قليل من المحتجين تجاوز الخطوط الأمنية لاختبار رد الشرطة إلا أنهم وجدوا أنفسهم في المكان الذي يجب أن يكونوا فيه".