اعتدت أن أنوع في مقرراتي وبالذات التي أستخدم بها العديد من الخامات في الأعمال الفنية ولأكون على صلة مع طالباتي خصصت رقم جوال خاصا بالجامعة لأكون على علم بأعذارهن مسبقا عن الحضور أو استفساراتهن وخصصت وقتا محددا لاستقبال مكالماتهن فوجئت باتصال إحدى الطالبات وهي تطلب مني أن أبلغ العديد من الأستاذات بالتخفيف عن الطلبات فمعيلتهن والدتها هي وخمسة من أخواتهن ومصدر تأمين قوتهن الضمان الاجتماعي فهو لا يكفيهن أقسمت أنها لم تجرؤ ولا مرة بأن تبوح بما تعانيه لأي شخص ولكن إحساسها بالارتياح معي كوني أتعامل معهن بطريقة علمية وعملية وقد أحضر لهن الخامات تأمينا لإنجاز تجاربي وتطوعا مني لأن معظمهن من القرى ويقطن في سكن الطالبات فيصعب لهن توفير الخامات كل أسبوع وعلمت أن هناك طالبات في المجاميع يعانين نفس المعاناة وأن بعضهن هن العائل لأسرهن من المكافأة التي يستلمنها من الجامعة وكثيرا ما طالبوا الضمان لرفع نسبة الإعاشة به برفع وجهة نظرهن للمسؤولين ولكن دون جدوى حقيقة من الضروري النظر لهذه الشريحة والقيام بتأمين عيشة أفضل لهن والعمل على مساعدتهن حتى لا يضطررن للقيام بأعمال لا تحمد عقباها مستقبلا لتوفير متطلباتهن على الأقل.