"روائع الواحات" ليس مجرد اسم لمركز ترفيهي فحسب بل هو دليل عملي من صاحبته ندى طيفور على ضرورة الاهتمام بالأطفال بكل السبل الجماعية والفردية لتنشئتهم نشأة سليمة ليصبحوا ذخيرة للوطن وقادة للمستقبل. والمركز عبارة عن مركز ترفيهي متكامل للطفل حرصت إدارته على أن يكون مجانيا ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من الأسر. وتقول طيفور الهدف الرئيسي من افتتاح المركز هو خدمة المجتمع خصوصا أن المنطقة الجنوبية بحاجة إلى مراكز ترفيهية توعوية. و كان هدفنا هو التركيز على الأطفال لشغل أوقاتهم بما ينمي شخصيتهم وتفكيرهم وإبعادهم عن شاشات التلفاز قدر المستطاع.
وأضافت أن رجل الأعمال المعروف الشيخ عبد الله عبد المحسن الثميري هو من تكفل بتكلفة إقامة المركز. وهو ليس مجرد مركز للترفيه فقط بل يشتمل على أنشطة للتعليم والتدريب.
فعلى سبيل المثال هناك دورة جديدة ننظمها تشتمل على دروس لغة إنجليزية وتعليم الرسم ورياضة تناسب الأطفال وستكون هذه الدورة موجهة لفتيات المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
ويضم المركز أركان متنوعة وقد خصص كل ركن لهدف معين يخدم الطفل من الناحية الجسمية والنفسية والعقلية والتربوية, مثل ركن الطبخ يتعلم الطبخ بما يناسب قدراتهم، وركن الأعمال الفنية وهي تنمي الحس بالجمال لديهم، وركن الرمل وهو يساعد الطفل على الاسترخاء والهدوء والعمل الجماعي، وأيضا ركن مسرح العرائس والذي يقدم مسرحيات هادفة بطريقة محببة توصل رسالة تربوية مثل البر بالوالدين وشكر النعمة. كما توجد غرفة وركن للعلوم تشرح أفكارا علمية مبسطة تنمي تفكير الطفل وتوسع مداركه، كما أن المركز يوفر غرفة للأطفال الصغار من عمر سنتين إلى أربع سنوات تؤمن لهم ألعابا تناسب هذا العمر وتحوي أقفاصا لحيوانات أليفة. وأشارت إلى تلقي المركز دعما فنيا من عميدة كلية التربية للبنات ومنسوبات قسم رياض الأطفال يتمثل في تقديم الأفكار التي تنهض بالمركز إلى مستوى أكاديمي رفيع.
وأضافت أن الأم لها دور في مشاركة بناتها في المركز حيث سننظم أمسيات ثقافية نستضيف من خلالها متخصصات تربويات لتناول مواضيع تهم الأم والمرأة بشكل عام لرفع ثقافة المرأة وتوعيتها بما يعود على أسرتها والمجتمع بالفائدة. وأعد المركز جلسات توفر للسيدات الخصوصية في جو هادئ وجميل تمكنهن من اللقاء بصحبة أطفالهن والاستمتاع بما يقدمه المركز من مشروبات ووجبات خفيفة، أمام مطل جميل للاستمتاع بجو أبها الجميل خاصة في فترة الصيف، وبينت طيفور أن المركز للنساء فقط، وموظفاته سعوديات يحملن تخصصات متنوعة في كل الأركان.
وتقول المواطنة يسرى القحطاني التي تحرص على ذهاب أبنائها للمركز: إن المركز احتوى أبنائي فترة ما قبل الصيف حيث لا يوجد لديهم في هذه الفترة أي مكان ترفيهي أو مهرجانات سوى البقاء أمام التلفاز، وهذا أمر يضر بصحتهم وبعقلهم وأتمنى أن توجد عدة مراكز أخرى مشابهة لخدمة الأم والطفل في المنطقة.
أما سعاد البشري فتقول: لقد سمعت عن هذا المركز وسجلت بناتي فيه ووجدت الخدمات المقدمة فيه جيدة إلى حد كبير إضافة إلى تعامل موظفات المركز مع الطفل بشكل تربوي صحيح.