أصدر وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة تصريحا أمس أكد فيه أن الوزارة ستراقب نتائج الدراسات التلفزيونية غير الدقيقة. وقال خوجة "إن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الممارسات غير المسؤولة في نشر وتعميم معلومات خاطئة على الملأ وبشكل علني دون التدقيق والاعتماد لهذه النتائج من أطراف الصناعة الإعلامية والإعلانية بشكل جماعي". وطالبت وزارة الثقافة والإعلام أطراف الصناعة الإعلامية والإعلانية مراعاة المعايير المهنية المتعارف عليها دولياً في إجراء مثل هذه النوعية من الدراسات، وعلى سبيل المثال ما يتصل بدراسة معدلات المشاهدة التلفزيونية وتحديداً في خلال أوقات ذروة المشاهدين سواء اليومية أو الموسمية وعلى وجه الأخص خلال شهر رمضان الكريم. وأكد وزير الثقافة والإعلام على أهمية مثل هذه النوعية من الدراسات وضرورة التزامها بالقواعد المهنية المتعارف عليها دولياً والأسس المنهجية العلمية الكفيلة بتحقيق الحيادية والموضوعية والدقة لنتائج هذه الدراسات.
وأعرب خوجة عن استيائه من تكرار تداول نتائج بعض الدراسات غير المدققة أو المعتمدة بشكل عام في السنوات الماضية، وما ينتج عن ذلك الأمر من إحداث بلبلة في السوق الإعلامية والإعلانية إضافة إلى أضرار جسيمة للعديد من الاستثمارات الإعلامية والتلفزيونية في المملكة والمنطقة. وأكد أنه تكرر ورود العديد من الشكاوى من ملاك ومستثمري القنوات التلفزيونية، خصوصاً في شهر رمضان.
وتابع "والوزارة إذ تحرص على صيانة حقوق هؤلاء المستثمرين في إجراء أي دراسة خاصة بهم، إلا أن أمر النشر بشكل علني لمعلومات غير دقيقة أو مدققة أو معتمدة يخل بالمنظومة الإعلانية المتكاملة والصالح العام في آن واحد. ومن هذا المنطلق فإن الوزارة ستراقب بمزيد من الحزم والشدة والموضوعية صدور مثل هذه النوعية من النتائج غير المعتمدة أو غير المدققة وعلى من يقوم بالنشر لمثل هذه النوعية من النتائج أن يتحمل المسؤولية فيما يتعلق بالأضرار المترتبة على ذلك".
من جهته قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون صالح المغيليث إن اجتماعا تم ظهر أمس أقيم تحت مظلة الوزارة في جدة وحضره عدد كبير من ملاك القنوات الفضائية والمعلنين للوصول إلى صيغة عادلة تضمن استفادة جميع القنوات الفضائية من نسبة الإعلانات التلفزيونية والتي لا تتم إلا بعد الوصول إلى دراسات حقيقية وواقعية من قبل شركات مختصة في قياس نسب المشاهدة.
وأكد المغيليث أن عددا من الشركات المختصة في الدراسات التلفزيونية حضرت الاجتماع.
وعن التلفزيون السعودي بقنواته التسع وهل تشمله هذه الصيغة, قال المغيليث "إن قنوات التلفزيون السعودي مثلها مثل غيرها وإذا علمنا من خلال هذه الدراسات أن قنواته تعاني من قصور فسنستفيد منها بالطبع في محاولة تقويم مسارها".
وانتقد المغيليث وضع شركات الدراسات التلفزيونية بوضعها الحالي واصفا إياها بالباحثة عن الإعلان وافتقادها للمصداقية والموضوعية, مؤكدا أن لجنة مشكلة من أغلب الشركات ستصدر هذه الدراسات مستقبلا ولكن بشكل واقعي وحقيقي.