تدخل الامتحانات النهائية أسبوعها الثاني اليوم وسط استمرار ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق خاصة في الرياض التي تجاوزت 50 درجة مئوية، وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المدارس، كما حدث نهاية الأسبوع الماضي في حي الشهداء شرق الرياض.

وسينهي طلاب المرحلة المتوسطة امتحاناتهم بعد غد الاثنين، فيما يستمر طلاب المرحلة الثانوية حتى الأربعاء المقبل. وتسعى المدارس لمسابقة الزمن بتسليم نتائج طلابها قبل نهاية الأسبوع الجاري حتى يتمتعوا بإجازة نهاية العام خاصة وأن الكثير من الأسر تنتظر فراغ أبنائها من الامتحانات لتبدأ إجازاتها، والهروب من موجة الحر إلى الاصطياف في مناطق باردة، فيما سينتظر الطلاب الذين لم يحالفهم النجاح أسبوعا إضافيا قبل عودتهم لامتحانات الدور الثاني في المواد التي أخفقوا فيها يوم السبت بعد المقبل الذي يوافق 28 رجب الجاري.

وتشهد الأيام الأخيرة من الامتحانات عادة، مشكلات طلابية تبدأ بمحاولة بعضهم الانتقام من معلميهم عبر العبث بسياراتهم، وقد تصل إلى الاعتداء عليهم لفظيا وجسديا في حين يختلق بعضهم المشاجرات مع زملائهم لـ"تصفية حسابات" متراكمة طوال العام خاصة طلاب الصف الثالث المتوسط والصف الثالث الثانوي، الذين سيكون هذا الأسبوع آخر عهدهم بمدارسهم نتيجة انتقالهم إلى مراحل أخرى، وبذلك لا يتردد بعضهم في الانتقام دون خوف من المسؤولين في مدارسهم.

وقال مرشد القضايا الطلابية بتعليم الرياض فايز الشهري، إنه تكثر في مثل هذه الأيام العديد من السلوكيات السيئة للطلاب وخاصة طلاب المرحلة الثانوية ممن يمتلكون مركبات، ويزيد من خطورة الموقف خروج طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة، ومنهم صغار سن لا يدركون خطورة تعرضهم للأذى، مشيراً إلى أن هذا الأسبوع تكثر فيه التجمعات وممارسة "التفحيط" والاعتداءات، وما يوصف بـ" تصفية الحسابات" التي تكون غالباً في نهاية الاختبارات.

وطالب مشرف الإرشاد الطلابي بتعليم الرياض أحمد بن صالح الماجد إدارات المدارس، باتخاذ كافة التدابير الكفيلة بالحفاظ على أرواح الطلاب وسلوكياتهم من تأخير خروجهم من المدرسة حتى حضور من يصطحبهم أو توجيههم بالكلام الطيب أو الحرص على التنسيق بين خروج طلاب المدارس كي لا يتزامن خروجهم جميعاً في وقت واحد.

وشدد الماجد على أهمية متابعة أولياء أمور الطلاب لأبنائهم خلال هذا الأسبوع، والتحقق من الوقت الذي يمضونه خارج المدرسة، والحرص بقدر المستطاع على عدم السماح لهم بقيادة مركباتهم الشخصية.

وبعيدا عن ذلك، تستمر معاناة الطلاب وأسرهم مع بطولة كأس العالم التي تزامنت مع الامتحانات حيث أبدى عدد من الطلاب، ومنهم خالد العتيبي، قلقهم من أن تؤثر البطولة على مستويات إجادتهم في الامتحانات.

وقال العتيبى، إن البطولة ستدخل هذا الأسبوع منعطفا هاما عبر دور الـ16 الذي تأهلت له فرق قوية تضم نجوما عالميين يجدون متابعة مستمرة من جماهيرهم، ولن يفوت الكثير منهم مشاهدة مبارياتهم مما قد يؤثر سلبا على مذاكرتهم.