تتسم العلاقات بين المملكة وكندا بالتميز فيما يسعد البلدان لتعزيزها لا سيما من حيث تقريب المواقف حيال القضايا الدولية المشتركة مثل قضايا السلام والأمن والطاقة والشؤون الإنسانية ومكافحة الإرهاب، وبين البلدين تمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء. وهنالك عدة لجان سعودية - كندية مشتركة مثل لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الكندية التي تهتم بتمتين العلاقات بين البلدين، وفي فبراير الماضي زار عضوا البرلمان الكندي ديفيد لينك وخليل الرمال المملكة وعقدا اجتماعا بحث عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجال البرلماني. ومن اللجان أيضا اللجنة السعودية الكندية المشتركة، ومجلس الأعمال السعودي الكندي. وتسعى الحكومة الكندية لدعم ومساعدة الشركات الكندية للعمل في السوق السعودية الواعدة وخلق الفرص الاستثمارية في سوق المملكة التي تعتبر من أكثر الأسواق أهمية بالنسبة للصادرات الكندية كما أن حجم الاستثمارات والتجارة بين البلدين يشهد تزايدا مستمرا ففي أكتوبر 2008 ترأس السفير الكندي لدى المملكة رونالد دافيدسون وفدا تجاريا ضم 21 عضوا زاروا المملكة. وقال إن لدى الشركات الكندية الكثير لتقدمه للشركات السعودية، مشيرا إلى أن كندا تصدر التكنولوجيا الفائقة في النفط والغاز.

وشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين تحسنا ملحوظاً حيث زادت واردات المملكة من كندا من مليار ريال في عام 2006 إلى 3,6 مليارات عام 2007، في حين أن الصادرات السعودية إلى كندا زادت إلى 6,6 مليارات ريال خلال تلك الفترة مقابل 5,4 مليارات في العام السابق. وهنالك العديد من الشركات الكندية التي  تعمل في المملكة في المدن الاقتصادية السعودية وخارجها، في مجالات التدريب والتصميم والهندسة وإدارة المشاريع والبيئة. وفي ما يخص العلاقات الشعبية يقيم في المملكة حالياً أكثر من 6500 مواطن كندي معظمهم من أصول عربية، فيما يدرس في الجامعات الكندية أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة من السعودية فضلاً عن المئات من الطلبة الذين يذهبون إلى كندا للدراسة بشكل غير منتظم. وهناك زيادة كبيرة في طالبي التأشيرات من السعودية لكندا سواء للأغراض التجارية، أو السياحة أو التعليم بلغت أكثر من 45 % في 2008. وفي أبريل الماضي أكد رئيس الوزراء الكندي الأسبق مارتن براين ملروني أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة وكندا في مختلف المجالات الاستثمارية بما يعود بالفائدة على الشعبين الصديقين. وقال في كلمته خلال اللقاء الذي استضافته غرفة الرياض وضم عددا من رجال الأعمال في البلدين إن هناك العديد من أوجه التقارب بين البلدين الصديقين، مبينا أن كل هذه العوامل تساعد بصورة كبيرة في تقوية الروابط الاقتصادية وزيادة حجم التجارة، مشيرا إلى التطور الاقتصادي والتنموي الذي تشهده المملكة.