رغم مساحته الشاسعة، واحتوائه على 2048 فيلا ، يقطنها ما يقارب 10 آلاف نسمة إلا أن حي الإسكان بالمدينة المنورة مازال يعاني منذ 9 سنوات من نقص في الخدمات الصحية ، مما يضطر سكانه للمراجعة في الأحياء المجاورة، بالرغم من أنه يعتبر من أكبر الأحياء بالمدينة .

ويؤكد طارق الحربي أن حي الإسكان من أكثر الأحياء ازدحاما بالسكان وهو ما يتطلب توفير مركز صحي كبير من الفئة الأولى. وأضاف: والدتي كبيرة في السن وهي تعاني من مرض السكر، الأمر الذي يتطلب مراجعتها باستمرار للوحدة الصحية، وهو ما لا يتوفر لها، لصعوبة مقابلة الطبيب بسبب الازدحام الكبير وإعطائها مواعيد بعيدة لا يستطيع مريض السكري انتظارها دون مقابلة الطبيب المعالج، فيما يطالب محمد الزغيبي الشؤون الصحية بالمدينة المنورة بضرورة الاهتمام بوضع الحي، وتوفير مركز صحي له على جناح السرعة لخدمة سكانه الذين يعانون كثيرا لدى مراجعتهم المراكز الصحية في الأحياء المجاورة.

ويعتبر فهد الدبيسي وجود المركز الصحي بالحي أمرا بالغ الأهمية، لأن الأهالي والسكان يعانون معاناة كبيرة من عدم توفر ذلك، ولاسيما أيام تطعيم الأطفال ضد الأمراض الستة والمحددة بثلاثة أيام في الأسبوع.

ويشير أحمد الهاشمي إلى أنه أصبح يراجع بأفراد أسرته المستشفيات الخاصة، هروبا من الازدحام الشديد، الأمر الذي أرهقه ماديا، ولاسيما أن الكثير من المستشفيات الأهلية والخاصة رفعت أسعار كشفها.

فيما يرى سعد سلمان أن وجود المراكز الصحية في أي حي من الأحياء أمر ضروري وهام، مشيرا إلى أن وجود مثل هذه الجهات الخدمية الصحية يساعد على تنظيم مواعيد تطعيم الأطفال ومتابعة صحتهم باستمرار. وأضاف: على الرغم من الكثافة السكانية الكبيرة في حي الإسكان إلا أن وجود المستوصف والمركز الصحي سيساعد في عملية الرعاية الأولية به بشكل منتظم .

من جهته أكد مساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الأولية بالمدينة المنورة الدكتور سمير سمان أن إدارة الشؤون الصحية بالمدينة قامت برفع طلب لوزارة الصحة باستحداث 10 مراكز صحية جديدة بالمدينة المنورة، وسيكون حي الإسكان من ضمن هذه المراكز الجديدة .

وأشار سمان إلى أن عملية استحداث المركز الصحي تخضع لمواصفات ومعايير من ضمنها بعد السكان عن أقرب مركز موجود، وعدد الأسر الموجودة, مؤكدا أن الشؤون الصحية بالمنطقة ستقوم بمسح ديموجرافي جديد، وذلك لحصر الخدمات وتوزيع السكان الجديد في الأحياء، نظرا لتنقلات البعض من أماكنهم إلى أماكن أخرى, وذلك لتوزيع الخدمة على المواطنين بصورة دقيقة.