قبل ساعات من المباراة الأكثر أهمية في تاريخ أوروجواي خلال الأعوام الـ20 الأخيرة، يستعد المنتخب للقاء بين احترامه لمنافسه اليوم منتخب كوريا الجنوبية وبين فخره بأدائه في مونديال جنوب أفريقيا. وبعيداً عن خروجهم أول من أمس للمرة الأولى في جولة شرائية لمدة ساعتين خارج معسكره في مدينة كيمبرلي التي تزداد برودة بمضي الوقت، يفكر لاعبو أوروجواي في مباراة دور الـ16 "شديدة الأهمية" التي تقام بمدينة بورت إليزابيث، حيث يدركون أهميتها في بطولة منحتهم قبل وقت طويل مجداً يرغبون في استعادته الآن. لكن ينبغي ألا تؤثر تلك الحالة النفسية على طريق تحقيق ذلك الهدف، يقول نجم المتخب وهدافه دييجو فورلان" لابد من التحرك شيئاً فشيئاً، فأمامنا مباريات شديدة الأهمية، أتمنى أن يواصلوا ترشيح الآخرين، على أن نبقى نحن نتحرك مباراة بعد أخرى". وبعد أن طالب زملاءه بالهدوء، رفض هداف أتلتيكو مدريد الإسباني التلميحات التي تشير إلى أن تبوأهم صدارة المجموعة الأولى للمونديال كان واحدة من مفاجآت المونديال. ولم يرغب المدير الفني للأوروجواي تاباريز، الذي دائماً ما يصيبه الضيق عندما يسأل عن شيء لا يريد الكشف عنه، في الالتزام بعادته بالكشف عن منتخبه الأساسي قبل 48 ساعة من اللقاء. وقال "الأمر يتعلق بعدم توفر المعلومات"، وليس بالرغبة في إخفاء التشكيل هذه المرة"، حيث أشار إلى أن الفاصل الزمني بين آخر مباريات المنتخب في الدور الأول أمام المكسيك ومباراة اليوم هو "الأقصر" في البطولة بين لقائين. وأوضح "لا يزال من المنتظر معرفة درجة تعافي اللاعبين الذين خاضوا المباراة" السابقة، في تصريح يبدو متعلقاً بلاعب الوسط ألفارو بيريرا، فلاعب الجناح الأيسر الأساسي حتى الآن يتعافى من إصابة عضلية في الفخذ الأيسر تعرض لها في مباراة المكسيك. وأشار المدرب إلى أن جميع اللاعبين "جاهزون"، لكنه يرغب في الاطمئنان على أن الحالة البدنية لبيريرا في أفضل صورها ، للعب أمام منافس "خطير" مثل منتخب كوريا الجنوبية "الذي يتميز بما تتطلبه الكرة الحديثة على المستوى البدني وظهر حتى الآن بمستوى أفضل على مستوى الهجوم منه على مستوى الدفاع". ويتسبب اسم المنافس الذي يفتقد للتاريخ الكبير في إيقاظ الأحلام لدى جماهير أوروجواي التي تحن إلى نتائج إيجابية على المستوى العالمي.