حذر باحثون من أن مشاهدة التلفزيون لوقت طويل قد تشكل خطراً حتى على صحة الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، وتؤدي إلى التقصير من أعمارهم.

وذكرت صحيفة الدايلي مايل أمس أن الدراسة التي أعدها مجلس الأبحاث البريطاني حذرت من أن كل ساعة يقضيها المرء أمام التلفزيون تزيد خطر الموت بأمراض القلب بنسبة 7%.

ونبهت الدراسة من أن الذين يقضون أربع ساعات يومياً وهم يشاهدون برامجهم المفضلة على التلفزيون يزداد هذا الخطر لديهم بنسبة 28%.

وقال المجلس إن تغير أسلوب الحياة، واتباع عادات غير صحية يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب التي تؤدي إلى وفاة 193 ألف شخص سنوياً.

وأجرى الباحثون من وحدة قسم الأوبئة في مجلس الأبحاث البريطاني لحوالي عقد من الزمن دراسة على 13197 شخصاً يتمتعون بصحة جيدة في منتصف العمر من الرجال والنساء في مقاطعة نورفولك البريطانية.

وتوفي بحسب دورية المجلة الدولية لعلم الأوبئة خلال تلك الفترة (فترة العشر سنوات) 373 من الذين شملتهم الدراسة بسبب أمراض في القلب.

ويقدر علماء أن 8% من الوفيات بالإمكان تجنبها شرط خفض عدد ساعات مشاهدة التلفزيون في بريطانيا من أربع (وهو المعدل العادي) إلى حوالي الساعة يومياً فقط.

ورأت الدكتورة كاترين وجينديالي التي ساهمت في إعداد الدراسة "أن أجسامنا غير مصممة للجلوس لساعات طويلة، وعلينا أن نعرف أن الجلوس لساعات أمام التفلزيون لمشاهدة بطولة كأس العالم في كرة القدم قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب".