أكد مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب في مديرية الدفاع المدني العميد محمد بن عبدالله القرني، أن جهاز الدفاع المدني ليس بمعزل عن الاستفادة من العنصر النسائي لما يتطلبه وجوده من أهمية في عمليات ضبط وتفتيش المشاغل النسائية وكذلك مدارس البنات، والجمعيات النسائية. وأكد العميد القرني تأهيل أكثر من مليونين ونصف المليون من الطلاب والطالبات، للقيام بمهام الدفاع المدني في مدارسهم وهذا التوجه سيظل قائماً يعززه التعاون بين المديرية العامة للدفاع المدني، ووزارة التربية والتعليم.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في الدمام بمناسبة افتتاح مركز تدريب الدفاع المدني الذي سيدشنه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز. وأوضح العميد القرني أن الدفاع المدني يركز على التدريب من خلال 5 محاور رئيسة تتمثل في تطوير البنية التحتية في العملية التدريبية، ومنها افتتاح مركز التدريب في المنطقة الشرقية بتكلفة 25 مليون ريال على أن يضاف عليها 12 مليون ريال لاحقا للتوسعة، وإنشاء معهد للدفاع المدني في الرياض بتكلفة 3 ملايين ريال، ومركز للتدريب في عسير بتكلفة 28 مليون ريال يتوقع أن يفتتح بعد موسم الحج، كما تمت ترسية مشروع مركز التدريب في المدينة بتكلفة 49 مليون ريال، إضافة إلى مركز في تبوك بتكلفة 30 مليون ريال، ومركز للياقة البدنية في الرياض بكلفة 18 مليون ريال. وأشار إلى أن العمل جار لإنشاء مشروع لتطوير المشبهات التدريبية، وهي مبان محاكية لحوادث يباشرها رجال الدفاع المدني في الواقع بكلفة 12 مليون ريال ستقام في معهد الرياض، ومركزي تدريب الشرقية وعسير، مبينا أن الخطة التدريبية تقتضي تطوير المدربين من خلال ابتعاث عدد من الضباط والأفراد، إذ يجري إعداد 60 ضابطا وفردا لتدريب منسوبي الدفاع المدني، كما طورت المادة العملية، وأنشئت مكتبة إلكترونية تم تزويدها بعدد من الكتب العربية، إلى جانب ترجمة الكثير من الكتب الأمريكية المعتمدة دوليا إلى اللغة العربية. ونفى أن يكون هناك ضعف في التعيين لدى فرق الدفاع المدني بالمملكة، مستشهداً بتعيين 360 فردا سيدخلون دورات من 21 /7 وسيتم إعلان عن شواغر في شعبان المقبل قد تصل لــ 800 وظيفة، مؤكداً أن مقدار الإحلال السنوي بدل المتقاعدين والتعيين الجديد يصل مابين 1200-1500 فرد.
وذكر العميد القرني أن فاجعة جدة استدعت الاستفادة من الخبرات الخارجية في مجال البحث والإنقاذ، وقال إن تأثر البني التحتية وإغلاق الإنفاق أعاقا تحرك آليات الدفاع المدني، كذلك واجهتنا صعوبة في استقبال المتضررين، وحصر الأضرار وتقدير الأضرار، وإعادة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى. وأوضح أن هناك إدارة عامة للحماية المدنية وإدارة لتحليل المخاطر حصرت المخاطر في المملكة في 18 خطرا محتملا، وعمل سيناريو لكل خطر ويطبق كل ذلك في خطة الحج من كل عام، ذكر منها "المخاطر الإشعاعية والمواد الخطرة والبتروكيماوية والبترولية، حرائق الغابات وحرائق البنايات المرتفعة، والإنقاذ في المباني العالية، والإنقاذ الجبلي، والإنقاذ من السقوط في الآبار الارتوازية، ومواجهة حالات السيول والأمطار، وانهيار الجسور والأنفاق، وحوادث القطارات مثل قطار الحرمين الشريفين وانتقاله عبر أنفاق مكة". وأرجع القرني نقص المناطق الايوائية في المملكة إلى تأخر وزارة المالية في اعتمادها، وكشف أن الوزارة هي المعنية في هذا الأمر من خلال رصد الميزانيات، مؤكدا على أن المناطق الإيوائية بدأت في المشاعر المقدسة، ومشروع آخر على طريق مكة جدة السريع، كما تفاعل أمراء المناطق في هذا الشأن منهم أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله الذي أنشأ منطقة إيواء شرق مطار نجران، وقال هناك توجيه من خادم الحرمين الشريفين بدراسة المخاطر في كل منطقة وأن يتولى أمراء المناطق هذه المسؤولية في ظل وجود 13 لجنة رئيسية للدفاع المدني يترأسها أمراء المناطق و105 لجان فرعية يترأسها المحافظون في جميع مناطق المملكة.