التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس بالمهاجم المخضرم تييري هنري بعد الأداء المخيب للآمال الذي قدمه المنتخب الوطني خلال مونديال جنوب أفريقيا.

وذكرت محطة "بي اف ام" التلفزيونية، أن المقابلة استمرت نحو ساعة، وأن هنري غادر قصر الاليزيه من الباب الجانبي ليتجنب العشرات من الصحفيين الذين تجمعوا لاقتناص أي معلومة منه.

ووفقاً لمكتب ساركوزي، فإن المقابلة تمت بناء على طلب هنري بعد خروج منتخب الديوك من دور المجموعات للمونديال.

وتزامن الأداء المخزي للمنتخب الفرنسي مع حالة التمرد التي ضربت لاعبي المنتخب لمدة 24 ساعة بعد طرد المهاجم نيكولا أنيلكا عقب توجيهه إهانة للمدرب رايمون دومينيك.

ووصل هنري وباقي رفاقه إلى مطار لو بورجيه في وقت سابق أمس، وتمت تحيتهم من قبل حفنة من رجال الأمن، ثم توجه هنري على الفور إلى قصر الاليزيه في حافلة رسمية أرسلها القصر.

وعقد ساركوزي أول من أمس اجتماعاً طارئاً مع رئيس الوزراء فرانسو فيون، ووزيرة الرياضة بوزالين باشلو، وسكرتير الدولة المكلفة بالشؤون الرياضية راما يادي، لمناقشة مهزلة كأس العالم.

وقالت باشلو لراديو "أي تي ال" إنه أمر لا مفر منه أن يتم إعفاء رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جين بيير ايسكاليتس من منصبه، بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها.

ورفض متحدث باسم "فيفا" أمس، التعليق على تدخل الحكومة الفرنسية في شؤون المنتخب الوطني، وكذلك اتحاد الكرة الذي يدار وفقا للوائح الفيفا.

وكان الفيفا عاقب العديد من الدول مثل إيران وكينيا بسبب تدخل الحكومات في شؤون المنتخبات الوطنية.

ولكي يلتقي مع هنري، ألغى ساركوزي مقابلة مع عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية قبل قمة مجموعة دول الـ20 المقررة في كندا، واحتجاجا على إلغاء موعد لقائها مع الرئيس ساركوزي، قررت المنظمات غير الحكومية مقاطعة اجتماع مع عضو آخر بالحكومة الفرنسية.