في محاولة مكشوفة لتخفيف الضغط العالمي المصاحب للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على السفن المتجهة لفك الحصار عن غزة بدأت الجهات الأمنية الإسرائيلية تدريب وتأهيل 20 شرطية مقاتلة من وحدات حرس الحدود المختلفة لمهمة التصدي للسفينة النسائية "مريم" المرتقب إبحارها إلى غزة من لبنان.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية " إنه سيكون باستطاعة شرطيات حرس الحدود التعامل بشكل أحسن مع النساء المتظاهرات على ظهرالسفينة. وفيما تتلقى الشرطيات الإسرائيليات حاليا التدريب على أيدي أفراد الصاعقة البحرية مع باقي القوات المقرر مشاركتها في مهمة الاستيلاء على السفينة النسائية, سيتولى الكوماندوز البحري عملية الاستيلاء، بحيث تنضم الشرطيات إلى العملية في المرحلة الثانية ومع بدء التصوير المتوقع.
إلى ذلك دافـع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجـدور ليبـرمان عـما وصفه بشـرعـية نزع الجنسية الإسرائيلية من الأقلية العربـية، مقـترحا خطـة جديـدة لتبادل الأراضي المأهولة مع الفلسطينيين تؤدي إلى نقل العديد مـن عرب 1948 إلى دولة فلسطينية جديدة تمنحهم جنسيتها.
حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك الحكومة اللبنانية مسؤولية سفن التضامن المنطلقة من شواطئه نحو غزة ، وكشفت تقارير إسرائيلية أمس أن الجهات الأمنية المختصة قررت تدريب وتأهيل 20 شرطية مقاتلة من وحدات حرس الحدود المختلفة لمهمة التصدي للسفينة النسائية المرتقب إبحارها إلى غزة من لبنان.
واستبعد باراك أن تشهد المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية غير المباشرة الجارية حالياً "أي اختراق"، داعيا بعد اجتماعه بوزيرة الخارجية الإسرائيلية هيلاري كلينتون في واشنطن أول من أمس ، إلى "ضرورة الانتقال إلى المفاوضات المباشرة سعياً لتحقيق حل الدولتين للشعبين وتعزيز الأمن والسلم الإقليميين".
يأتي ذلك فيما أخطرت السلطات الإسرائيلية النائب في المجلس التشريعي عن دائرة القدس الشيخ محمد أبو طير بمغادرة القدس حتى مساء اليوم الجمعة وهددته بالاعتقال والإبعاد القسري عن مدينته القدس، وهو ما أدانه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتناول اجتماع باراك -هيلاري قرار إسرائيل تخفيف طوقها على قطاع غزة ، حيث أكد باراك أن إسرائيل ستواصل تفتيش البضائع الواردة إلى القطاع تفاديا لما أسماه تهريب وسائل قتالية.
وطالب المستشار النمساوي فيرنر فايمان، خلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس أمس، برفع الحصار عن قطاع غزة، فيما دعاه بيريز إلى ممارسة ضغوط على حماس لتغيير سياستها.
على صعيد آخر، رجحت مصادر قريبة من المحادثات الجارية بين المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية توني بلير، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يحدث خلال الأسبوعين القادمين تغيير ملموس في كمية ونوعية البضائع التي ستدخل إلى قطاع غزة بما في ذلك المواد المطلوبة لتنفيذ المشاريع سيما تلك التي تنفذها مؤسسات الأمم المتحدة".
وقالت المصادر لـ"الوطن" إن الحكومة الإسرائيلية ستنتهي في هذه المدة "من إعداد ما يسمى بالقائمة السلبية وهي قائمة المواد التي ستمنع الحكومة الإسرائيلية إدخالها إلى قطاع غزة وفي ما عداها فإنه سيسمح بدخوله إلى القطاع وعلى ذلك فإنه حال بدء تطبيق ذلك على الأرض فإن المواطن الفلسطيني سيشعر بتغيير جذري في البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة".
وتوقعت المصادر عقد اجتماع آخر بين نتنياهو وبلير حال انتهاء الحكومة الإسرائيلية من بلورة "القائمة السلبية" علما بأن أكثر من 3 اجتماعات قد عقدت بين الشخصين في الأسابيع الأخيرة تم خلالها التوصل إلى التفاهم الذي تم الإعلان عنه قبل يومين بشكل منفصل من كل منهما حول تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أنه يتم الحديث عن عملية تدريجية تبدأ بزيادة عدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة ، حيث تم أمس إدخال 130 شاحنة، ومن ثم تتم بلورة القائمة السلبية ويلي ذلك تسهيل تدفق البضائع عبر المعابر ومع مرور الوقت تتم زيادة قدرة العمل على المعابر.