رغم أجواء التكييف البارد داخل قاعة باغفار بمبنى غرفة جدة، إلا أن نقاشا حارا صاحب الاجتماع الأول للجنة الصناعية ، حول هذه الأجواء المكيفة إلى حرارة تعكس مدى المعاناة السنوية التي يعاني منها الصناعيون نتيجة انقطاع الكهرباء المستمر مع دخول موسم الصيف.

وحاول الصناعيون الذين جلسوا حول طاولة دائرية في اجتماعهم أمس بالغرفة ،أن يجدوا حلولا جذرية لمعاناتهم مع انقطاع الكهرباء التي تكبدهم خسائر، وأبدوا تحفظهم و امتعاضهم من لجوء شركة الكهرباء الى زيادة التعريفة الكهربائية على القطاع الصناعي بواقع 26 هللة للفولت.

وعبر رئيس لجنة الصناعيين بغرفة جدة عبدالعزيز السريع عن أسفه لزيادة التعريفة على القطاع الصناعي في هذا الوقت بالتحديد، وقال في تصريح إلى "الوطن": كنا نتمنى لو تريثت الشركة في زيادة التعريفة ، لأن خسائر الصناعيين بالملايين ، وتزداد يوماً بعد آخر نتيجة الانقطاع الكهربائي في المصانع .

وأضاف السريع " توجد مصانع لا يمكن أن تنقطع عنها الكهرباء لما تشكله من أهمية في العملية الصناعية، ولم يستبعد أن تلجأ بعض المصانع إلى زيادة أسعارها على المستهلك لتغطية خسائرها المالية نتيجة الانقطاع.

وقال إن هناك اجتماعا سيعقد الأسبوع المقبل مع الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس علي البراك لإيجاد حلول جذرية للمشاكل المستمرة للتيار.

من جهتها أكدت ألفت قباني نائب رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة، ان اللجنة تسعى جاهدة الى مواكبة التطورات الصناعية التي تمر بها المملكة ، وأضافت ان الاجتماع المقبل مع المهندس البراك سيناقش مدى احتمالية تقليل التعريفة على الصناعيين ووضع حلول وسطية تصب في صالح جميع الأطراف.

وكانت شركة الكهرباء أقرت مطلع الأسبوع الماضي زيادة التعريفة الكهربائية بواقع 9% على القطاع الصناعي والحكومي والتجاري ، بهدف توفير الطاقة الكهربائية مستقبلا بشكل مستدام، الأمر الذي لاقى اعتراضا من قبل الصناعيين الذين طالبوا باجتماع حاسم مع شركة الكهرباء لدراسة الأمر بشكل عاجل.