أكد مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان أن خسارة منتخبه أمام سلوفينيا صفر/1 في الجولة الأولى كانت قاضية وصعبت من مهمة التأهل إلى الدور الثاني، وقال: "المباراة الأولى هي التي كانت حاسمة بالنسبة لنا، حيث أهدرنا الفوز وبالتالي لم يكن بإمكاننا تدارك الموقف أمام منتخبين كبيرين مثل إنجلترا وأمريكا".
وأضاف: "هذا درس يجب استخلاص العبر منه، نحن نملك خطي دفاع ووسط قويين، نحتاج إلى الموهبة النادرة في خط الهجوم، يجب البحث عنها لتعزيز صفوف هذا المنتخب الذي ينتظره مستقبل رائع في حال استمر على هذا المستوى".
وأوضح سعدان: "لنكن صريحين، كنا نعرف إمكانياتنا جيدا مقارنة مع منتخبات المجموعة، وخلال المباراة الأولى سقطنا في الاختبار، لم يكن يجب الاعتقاد بحصول معجزة في جنوب أفريقيا بعد غياب 24 عاما عن المونديال، والجميع بذل كل ما في وسعه لتشريف الكرة الجزائرية، ولكن لم نوفق في بلوغ الدور الثاني".
وتابع: "مستوانا تحسن كثيرا مقارنة مع المباراة الأولى، حيث قدمنا مباراة جميلة وكانت هناك فرص، وكان بإمكان المنتخبين إنهاء المباراة بالتعادل 2/2 أو 3/3، لقد بذلنا كل ما في وسعنا لتسجيل هدف لكن الحظ لم يحالفنا خصوصا في الدقائق الأخيرة".
وأردف: "عانينا من الضغط الكبير على المهاجمين الذين كانوا مطالبين بهز الشباك، وظهر ذلك جليا من خلال الفرص السهلة التي أهدروها، كان هناك تسرع وغابت الفعالية".
وأضاف: "حرصنا على الدفع باللاعبين الجاهزين بدنيا خصوصا أننا لعبنا في علو عن سطح البحر، ولكن فوجئت بتأقلم اللاعبين مع أجواء المباراة وعدم تأثرهم بالارتفاع، خلقنا فرصا كثيرة للتسجيل وتسديداتنا كانت مركزة على المرمى، لكننا لم ننجح في هز الشباك".
وبخصوص مستقبله التدريبي مع المنتخب الجزائري خصوصا، وأن عقده ينتهي في يوليو المقبل، قال: "الجميع يطالب باستقالتي منذ مدة طويلة، سنرى ما سيحصل بعد اجتماعي مع رئيس الاتحاد (محمد راوراوة)، احتاج إلى وقت للتفكير بارتياح في الموضوع".
وختم سعدان بأن الكرة الأفريقية تحسنت كثيرا مقارنة مع السنوات الماضية خصوصا من ناحية المؤهلات الفردية، وقال: "نحن بحاجة إلى الاستقرار والانضباط، وستكون المنتخبات الأفريقية بين الأفضل عالميا في السنوات المقبلة".