شدد الداعية سلطان الدغيلبي المعروف بـ"أبو زقم" على أنه ليس هناك أي حرج في متابعة مباريات كرة القدم والاستمتاع بفنونها، شرط ألا تؤدي إلى التهاون في الواجبات الدينية والاجتماعية، أو تقود إلى إهدار حقوق الزوجات على أزواجهن، أو تقود إلى ذهاب الأزواج إلى الاستراحات وتأخرهم حتى أوقات غير ملائمة بحجة كأس العالم، قائلاً "لا بأس أن نشاهد كرة القدم بكل ما فيها، لكن لا بد أن نلتزم بواجباتنا ونؤدي المطلوب منا.
وتحدث الدغيلبي إلى "الوطن" متطرقاً إلى الهوس الذي يمر به العالم من خلال متابعة مباريات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، مشيراً إلى أنه يعتزم المغادرة إلى جنوب أفريقيا في الأدوار النهائية للبطولة، وقال "أنا من مؤيدي ومتابعي كأس العالم، وهذا حدث رياضي كبير يشاهده الجميع بكل ما فيه من حالات الاستمتاع بفنون كرة القدم التي قد لا تتكرر، وهو يؤكد الاحتراف الحقيقي للاعبين ويعرف على بعض اللغات والتقاليد بين دول العالم".
لكن الدغيلبي يرفض بعض الممارسات الدخلية على الكرة، مثل المراهنات، ويؤكد "هذا أمر محرم يجب الابتعاد عنه".
ويعلن الدغيلبي أنه من مناصري المنتخب البرازيلي، ويقول "أشجع المنتخب البرازيلي، ويعجبني الأداء المهاري لكاكا، لكن ميولي بالتأكيد للمنتخب الجزائري المنتخب العربي الوحيد في البطولة، وسأتواجد في الأدوار النهائية للبطولة في جنوب أفريقيا بتنسيق مع مدير قناة الجزيرة ناصر الخليفي حتى يكون لنا حضور لأعمال تعريفية، أو إقامة محاضرة تعريفية بالإسلام لتغيير نظرة غير المسلمين إلينا، وليثقوا أننا ندعو للتراحم". وأضاف "أعجبتني مشاركات عدد كبير من الجمعيات الخيرية وهي تقوم بوضع كتيبات في حاويات وترسلها إلى جنوب أفريقيا قبل انطلاقة كأس العام للجاليات الإسلامية، ولغير المسلمين بلغات كثيرة مثل البرتغالية والإسبانية". وعن توجه كثير من النساء إلى عالم الرياضة وهوس كرة القدم، قال "لا مانع أن تشاهد الفتاة كرة القدم وتشجع المنتخب الذي ترغبه، لكن بنظرة خالية من الإعجاب للاعبين أو النجوم، أما إذا كان النظر للإعجاب فهذا محرم"، كاشفاً أنه سيقدم في إحدى القنوات الرياضية الخليجية برنامجا سيكون فيه حلقات عن كأس العالم.